في إطار التأكيد على الاستمرار في الدفاع عن القضايا العادلة، صدر عن مجلس فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بوجدة في دورته المنعقدة مساء يوم السبت 22 مارس 2025، بيان مهم تحت اسم “دورة الفقيد محمد التسولي”.
وجاء في البيان أنه تمت خلال الدورة، المصادقة على التقرير العام والبرنامج الدوري، بعد نقاش معمق حول القضايا السياسية التي تهم ساكنة مدينة وجدة.
وعبر المجلس في بيانه عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها المدينة، مشيرا إلى تفاقم الأزمة التنموية بشكل غير مسبوق.، وأكد المجلس أن غياب المقاربات الحكومية الفعالة يساهم في تفاقم المعاناة اليومية للمواطنين، حيث يجد العديد منهم أنفسهم في مواجهة مستمرة ضد الفقر والتهميش، دون أن تجد هذه القضايا أية حلول حقيقية من الجهات المعنية.
في هذا السياق، استنكر المجلس ما آلت إليه المؤسسات التمثيلية، حيث أصبحت منصات للمصالح الضيقة وتبادل المنافع، بدلا من أن تكون منابر حقيقية لتمثيل الشعب والعمل على تحقيق مصالحه العامة، كما أشار بيان المجلس، إلى أن الميزانيات المخصصة لمختلف القطاعات غالبا ما تستغل في استعراضات سياسية فارغة، دون أن تحقق نتائج ملموسة على الأرض.
كما عبر المجلس عن استنكاره الشديد لتدهور الخدمات العمومية في مجالات التعليم والصحة والنقل الحضري، حيث يعاني المواطنون بشكل مستمر من تدني هذه الخدمات الأساسية التي تمس حياتهم اليومية.
وأشاد البيان أيضا بالحاجة الملحة لتحسين فرص الشغل لمواجهة تفاقم الأزمة الاجتماعية، مطالبا المسؤولين باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع وتوفير فرص العمل المناسبة.
ودعا المجلس إلى ضرورة حماية المرافق العامة من سيطرة لوبيات الفساد، محذرا من استغلالها لمصالح ضيقة.
وجاء في بيان المجلس على أهمية تحسين البيئة التعليمية في جامعة محمد الأول وتوفير السكن الملائم للطلبة، مع ضرورة تسقيف الأسعار في المحيط الجامعي لتخفيف العبء المادي عن الأسر.
وفي الختام، شدد المجلس على ضرورة اتخاذ خطوات فورية نحو تنفيذ برنامج إنقاذي عاجل يهدف إلى إعادة تأهيل المدينة بما يتوافق مع احتياجات المواطنين، بعيدا عن المصالح الانتخابوية الضيقة.
كما أكد البيان على ضرورة التصدي للفساد وحماية المال العام من الاستغلال، واستمرار الحزب في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين.
وعبر مجلس الفرع عن تضامنه الكامل مع الرفيق فاروق مهداوي، الكاتب الوطني لشبيبة فيدرالية اليسار الديمقراطي، في مواجهة التضييق والتشويه الذي يتعرض له، مؤكدا أن الحزب سيظل دائما في مقدمة المدافعين عن الحقوق والحريات في مواجهة كل أشكال القمع والتسلط.