بيان إدانة التصعيد الإجرامي الصهيوني الجديد على قطاع غزة

مدة القراءة: 4 دق.
بيان إدانة التصعيد الإجرامي الصهيوني الجديد على قطاع غزة

في بيان صادر صباح اليوم، أدان المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بأشد العبارات العدوان الإجرامي الذي شنته القوات الصهيونية على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال. جاء هذا الهجوم، بدعم أمريكي واضح، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني.

وأكد البيان أن هذا العدوان يمثل استمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن سبعة عشر شهرًا، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ من قبل القوى الغربية التي تتبنى ازدواجية معايير واضحة. فبينما تدعم هذه القوى مقاومة أوكرانيا وتتحدث عن حقوق الشعوب، تواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي للكيان الصهيوني، مما يسمح له بمواصلة قتل المدنيين الفلسطينيين وقمع مقاومتهم المشروعة.

FGD

وأشار البيان إلى أن هذا العدوان ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة الهجمات التي تستهدف ترسيخ الهيمنة الصهيونية في المنطقة، بدعم من السياسات الإمبريالية الأمريكية التي لا تتوانى عن تأجيج الصراعات وانتهاك سيادة الشعوب. كما استنكر الحزب العدوان الأمريكي المستمر على اليمن، معتبرًا إياه جزءًا من نفس السياسة التوسعية التي تهدف إلى إخضاع المنطقة لمصالح القوى الكبرى.

وفي هذا السياق، جدد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني الصامد، ودعا الدول العربية والشعوب الحرة حول العالم إلى اتخاذ مواقف حاسمة لردع العدوان الصهيوني. كما طالب بإلغاء جميع اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني، والضغط لتنفيذ القرارات الدولية التي تدين جرائمه.

وأكد البيان أن استمرار العدوان على غزة وفشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين الفلسطينيين يكشف زيف الخطاب الغربي حول حقوق الإنسان، والذي يخفي وراءه مصالح استعمارية لا علاقة لها بالمبادئ الإنسانية. ودعا الحزب إلى تعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، وفرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه.

واختتم البيان بالتأكيد على أن النضال من أجل تحرير فلسطين يبقى قضية مركزية لكل أحرار العالم، وأن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني يمر عبر مواجهة السياسات الإمبريالية والصهيونية التي تهدد السلام العالمي.

وهذا نص البيان كاملا:

حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي
المكتب السياسي
بيان إدانة التصعيد الإجرامي الصهيوني الجديد على قطاع غزة
تابع المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي العدوان الإجرامي الصهيوني على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة صباح الثلاثاء 18 مارس 2025، بدعم أمريكي مكشوف، والذي خلف عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار، واستهتار بالقانون الدولي، وفي السياق ذاته، يستنكر الحزب العدوان الأمريكي المستمر على اليمن، الذي يعكس السياسة الإمبريالية الساعية إلى تأجيج الصراعات وترسيخ الهيمنة، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها دون أي تدخلات استعمارية.
إن المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي يندد بأقوى العبارات بهذا العدوان الغاشم، الذي يؤكد إصرار العدو الصهيوني على مواصلة ارتكابه جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني منذ سبعة عشر شهرا، في ظل عجز واضح للمنتظم الدولي على وضع حد للغطرسة الصهيونية، وبتواطؤ مفضوح من القوى الغربية التي تواصل ممارسة ازدواجية المعايير. ففي الوقت الذي يتشدق فيه الغرب بحقوق الشعوب ويدعم مقاومة أوكرانيا، يواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي للكيان الصهيوني لقتل المدنيين الفلسطينيين وقمع مقاومتهم المشروعة، في تناقض صارخ يكشف زيف خطابهم القائم على المصالح الاستعمارية وليس المبادئ الإنسانية.
في هذا السياق، يجدد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني الصامد، ومطالبته للدول والشعوب العربية، وكل أحرار العالم، باتخاذ المواقف الحاسمة لردع العدو الصهيوني، وفرض وقف دائم لحربه الإجرامية، من خلال إلغاء اتفاقات التطبيع المبرمة معه، والضغط لتنفيذ القرارات الصادرة بحقه عن المحاكم الدولية.
الدار البيضاء في 19 مارس 2025
تم وضع علامة عليها: , ,
شارك هذا المقال
اترك تعليقا