في خطوة تهدف إلى إثراء النقاش العام حول قضايا المرأة، ينظم فرع طنجة لحزب فيدرالية اليسار لقاءً حوارياً تحت عنوان “أي مستقبل لحقوق المرأة بالمغرب؟”. هذا الحدث، الذي سيُقام يوم 20 مارس 2025 على الساعة الثامنة والنصف مساءً بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يأتي في سياق النقاشات المتواصلة التي يقوم بها حزب “الرسالة”، حول مكانة المرأة وحقوقها في المجتمع المغربي.
وسيعرف اللقاء مشاركة الأستاذة نجاة الشنتوف، المحامية وعضوة باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والأستاذة خديجة جنان، المحامية والمدافعة عن القضايا العادلة للنساء، والنقابية والناشطة الحقوقية، الأستاذة ليلى أوهارون.
يهدف اللقاء إلى فتح نقاش معمّق حول التحديات التي تواجهها المرأة المغربية في مختلف المجالات، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي. كما سيركز على استعراض فرص التمكين التي يمكن أن تسهم في تعزيز دور المرأة في بناء المجتمع، إضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بتحقيق المزيد من المكتسبات في هذا المجال.
في ظل التطورات التي يشهدها المغرب على مستوى التشريعات والسياسات المتعلقة بحقوق المرأة، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين. من بين هذه التحديات: التفاوت في الفرص الاقتصادية، ضعف التمثيل السياسي للمرأة، والعادات الاجتماعية التي تعيق تقدمها في بعض المناطق، بالإضافة لورش مدونة الأسرة التي دعت من خلاله فيديرالية اليسار الديمقراطي لضمان حقوق المرأة.
من خلال هذا اللقاء المقام في مقر الكونفيديرالية الديمقراطية للشغل بطنجة، يسعى المنظمون إلى تسليط الضوء على هذه القضايا، وفتح باب الحوار بين مختلف الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك النشطاء الحقوقيين، السياسيين، الأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني، لوضع تصورات مستقبلية تعزز حقوق المرأة.
هذا وسيتم مناقشة دور التشريعات والسياسات العامة في تعزيز حقوق المرأة، وكيف يمكن للقوانين أن تسهم في تحقيق المساواة الفعلية. كما سيتم استعراض بعض النماذج الناجحة في هذا المجال، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، للاستفادة منها في تطوير استراتيجيات مستقبلية.