في حفل تكريم أقامه حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي يوم السبت، بالمقر المركزي بالدار البيضاء، ألقت المناضلة النسائية فوزية عسولي كلمة ملهمة سلطت فيها الضوء على قضايا المساواة وحقوق المرأة، بحيث حظيت كلماتها باهتمام كبير من الحضور، على غرار باقي المناضلات النسائيات اللواتي كُرمن في اللقاء، حيث عكست رؤيتها ومواقفها الشجاعة في القضايا النسائية.
أعربت العسولي عن امتنانها لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ومؤكدة على أهمية النضال المشترك بين الرفاق والرفيقات والأخوات والإخوان في تحقيق الحلم الجميل.
ووصفت العسولي الحلم الذي تسعى إليه بأنه حلم المساواة والعدل والكرامة، مؤكدةً أن المساواة بين النساء والرجال هي أساس هذا الحلم. وأضافت أن المساواة الحقيقية تعني القضاء على جميع أشكال التمييز، وأنها حق إنساني شامل.
وتطرقت إلى الوضع الراهن، حيث أشارت إلى التراجعات في الحقوق والمساواة على المستوى الدولي، واصفةً إياها بالطامة الكبيرة. ودعت إلى ضرورة التصدي للهجمة العنصرية والتمييزية التي تشهدها الساحة الدولية.
كما سلطت الضوء على الوضع في فلسطين، حيث وصفت الإبادة التي تتعرض لها بأنها صدمة كبيرة. وانتقدت الآلة الإعلامية التي تشوه الحقائق وتروج للكراهية والعنف.
وأكدت العسولي على أهمية التضامن الإنساني والتشبث بالأحلام المشتركة من أجل المساواة الفعلية والعدل. وقالت إن مسألة المساواة تتجاوز الحدود الجغرافية، فهي تشمل جميع الشعوب والأقليات.
ودعت إلى ضرورة توحيد الجهود والنضال من أجل تحقيق المساواة على المستوى العالمي، مشيرةً إلى أن هناك هجمة عنصرية وتناقضات في القوانين والمؤسسات الدولية.
وأعربت عن قلقها من التراجعات التي يشهدها العالم، حيث أن هناك خطابات أخرى تسعى إلى الهيمنة والهجوم على الحقوق. ودعت إلى ضرورة التكاتف والوحدة في مواجهة هذه التحديات.