في كلمة ألقاها الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، عبد السلام العزيز، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بمقر الحزب، أكد على ضرورة الاحتفاء بالمرأة وتكريمها، والاعتراف بدورها المحوري في المجتمع، مشيرا إلى إلى أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة للتذكير بأهمية المرأة، بل هو فرصة لتقييم الإنجازات وتحديد التحديات المستمرة.
وأشاد عبد السلام العزيز بالتقدم الذي أحرزته المرأة المغربية خلال العقود الماضية، لكنّه أشار إلى أن الطريق نحو المساواة الحقيقية ما زال طويلاً. فلا تزال المرأة تواجه عقبات في تحقيق المساواة القانونية، والتصدي للعنف والتحرش، وسد الفجوة في سوق العمل، وتعزيز مشاركتها الاقتصادية والسياسية.
وشدد العزيز على أن العدالة الاجتماعية المنشودة لا يمكن تحقيقها دون تمكين المرأة ومنحها جميع حقوقها، وتمهيد الطريق أمامها للمشاركة في صنع القرار وتحمل المسؤوليات، مؤكدا على أهمية الإرادة السياسية والوعي المجتمعي بدور المرأة وقدراتها، داعياً القوى الحية في المجتمع المغربي إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز المساواة ونبذ التمييز.
وأشار الأمين العام لحزب “الرسالة”، إلى ضرورة تفعيل المقتضيات الدستورية والقانونية التي تضمن حقوق المرأة المغربية، ومواصلة النضال من أجل مراجعة السياسات والممارسات التي تعيق تقدم المرأة.
واعتبر العزيز، أن معركة المساواة هي جزء لا يتجزأ من المشروع المجتمعي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، مؤكداً على مواصلة العمل مع القوى التقدمية للدفاع عن حقوق المرأة وحماية مكتسباتها.
كما سلط الضوء على أهمية إصلاح مدونة الأسرة، حيث أكد على ضرورة مواصلة النقاش والمجهودات لإصدار مدونة منصفة للمرأة المغربية، تماشياً مع المعايير الدولية.
وخلال كلمته، حيّا عبد السلام العزيز جميع نساء المغرب، بدءاً بالمرأة القروية التي تكافح لتوفير لقمة العيش لأسرتها في ظروف صعبة، والمرأة العاملة التي تواجه تحديات سوق العمل، والمرأة المثقفة والمبدعة التي تترك بصمتها في المجتمع، والمرأة المناضلة في مختلف المجالات السياسية والنقابية والحقوقية.
ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود بين الرجال والنساء، والأحزاب والنقابات والجمعيات، من أجل تحقيق العدالة والمساواة، مؤكداً على أهمية الوعي والمعرفة والحوار البناء كأدوات للتغيير الإيجابي.
وفي الختام، جدد عبد السلام العزيز الترحيب بالحضور، معرباً عن تقديره للنساء المناضلات اللواتي رسمن طريقاً ملهماً للأجيال القادمة. وأكد على التزام فيدرالية اليسار الديمقراطي بدعم نضالات المرأة المغربية، ومساندتها في جميع المبادرات التي تعزز حضورها في مختلف مناحي الحياة العامة.