فيديرالية اليسار فرع ويسلان : الشباب يواجهون شبه الفقر والبطالة .. والحكومة مستمرة في الريع وسياسيتها اللاشعبية

مدة القراءة: 5 دق.
فيديرالية اليسار فرع ويسلان : الشباب يواجهون شبه الفقر والبطالة .. والحكومة مستمرة في الريع وسياسيتها اللاشعبية

كشف بيان لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، فرع ويسلان أنه “في ظل سياق دولي يتسم بتغول الرأسمال المتوحش وسيطرته على القرار السياسي والاقتصادي، برزت محاولات التيوليبرالية الأمريكية الصهيونية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، مستخدمةً أساليب وحشية بالتعاون مع المنتظم الدولي والأنظمة الرجعية”، مضيفا “أما على الصعيد الوطني، فحكومة الرأسمال الريعي مستمرة في سياساتها اللاشعبية، والتي يدفع ثمنها الشعب المغربي من خلال الارتفاع المفرط للأسعار وتراجع الوضع الحقوقي والسياسي”.

وفي سياق محلي يتسم بسنوات من سوء التدبير، رصد مكتب فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بويسلان مؤشرات عدة لهذا الوضع المتردي. فغياب المؤسسات الإنتاجية وتعثر المشاريع الصناعية جعل شباب ويسلان عرضة للبطالة والفقر، كما يعاني الشباب والأطفال في العديد من الأحياء من نقص المنشآت الرياضية، مما يؤدي إلى زيادة أوقات الفراغ وانتشار الظواهر السلبية.

إن هشاشة النقل العمومي، ونقص الخدمات الصحية، وضعف العرض التربوي، وغياب الإنارة في بعض الأحياء، وعدم تبليط الطرقات، والافتقار للمساحات الخضراء، كلها عوامل تُظهر الوضع المزرى الذي تعاني منه مدينة ويسلان.

وبعد التداول في هذه القضايا خلال اجتماعهم يوم الأحد 2 مارس 2025، أعرب مكتب فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بويسلان، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الصهيونية والإمبريالية الأمريكية وحلفائها. كما رفض البيان الاستبداد والتغول الحكومي، وحمّل الحكومة مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.

WhatsApp-Image-2025-03-06-a-15.05.59_f485802b

وندد البيان باستمرار معاناة ساكنة ويسلان، مشيراً إلى تردي مستوى الخدمات العمومية في الصحة والنقل والنظافة والسكن والإنارة والطرقات والرياضة والثقافة. وأكد على ضرورة اعتماد مخطط متكامل للتنمية الشاملة في ويسلان، بما في ذلك توفير فرص العمل من خلال إنشاء أحياء صناعية، وتحسين وسائل النقل، وإنشاء محطة طرقية، وربط المدينة بشبكة السكك الحديدية.

وأعرب الحزب عن فخره بالدينامية والتوسع التنظيمي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، مثمناً صمود مناضليه وروحهم الترافعية.

ودعا البيان إلى ضرورة معالجة هذه القضايا العالقة والعمل على النهوض بمدينة ويسلان، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وهذا نص البيان كاملا :

في سياق دولي مطبوع بتغول الرأسمال المتوحش وتحكمه في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدول، وهو ما تجلى بشكل واضح في محاولة النيوليبرالية الأمريكية الصهيونية السيطرة على الأراضي الفلسطينية، مستعملة كل أساليب التقتيل والتهجير بتواطؤ مكشوف مع المنتظم الدولي وحلفائها من الأنظمة الرجعية. وفي سياق وطني متسم باستمرار حكومة الرأسمال الريعي في سياساتها اللاشعبية والاجتماعية، التي يتحمل الشعب المغربي فاتورتها من خلال الارتفاع المهول للأسعار وتردي الوضع الحقوقي والسياسي.

وبعد التداول في الوضع المحلي الذي أقل ما يُقال عنه وضع مزر نتيجة سنوات من سوء التدبير، تم رصد مؤشرات عدة لهذا الوضع، من بينها:

– غياب المؤسسات الإنتاجية وتعثر المشاريع الصناعية مما جعل شباب ويسلان عرضة لشبح البطالة والفقر.
– نقص كبير في المنشآت الرياضية (ملاعب القرب، المركبات سوسيورياضية…) مما يؤثر على الشباب والأطفال في العديد من الأحياء، ويؤدي إلى زيادة أوقات الفراغ غير المنتجة، وبالتالي انتشار بعض الظواهر السلبية مثل الانحراف.
– هشاشة النقل العمومي: من خلال تدهور حالة الحافلات، الاكتظاظ، التأخير المتكرر، وضعف الأسطول مقارنة بعدد السكان.
– نقص الخدمات الصحية وتدني جودتها وذلك من خلال غياب مستشفيات تتماشى مع الانفجار الديمغرافي الذي عرفته المدينة.
– ضعف العرض التربوي من خلال ضعف بنيات الاستقبال، الاكتظاظ، وضعف وحدات التعليم الأولي.
– معاناة مجموعة من الأحياء من ضعف الإنارة أو غيابها.
– غياب شبه تام لتبليط بعض الأحياء السكنية (تجزئة الأمل، حي الرياض على سبيل المثال)، مما يجعل الساكنة تعيش كابوسا حقيقيا.
– غياب تام للمساحات الخضراء مما جعل من مدينة ويسلان مدينة إسمنتية بالدرجة الأولى.

فإن مكتب فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بويسلان المنعقد يوم الأحد 2 مارس 2025، وبعد نقاش مستفيض:

– يجدد دعمه للشعب الفلسطيني البطل في مواجهة الصهيونية المدعومة بالإمبريالية الأمريكية وحلفائها من الأنظمة الرجعية.
– يرفض كل أشكال الاستبداد والتغول الحكومي ويحمل الحكومة مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية للمواطنين.
– يندد باستمرار معاناة ساكنة ويسلان وينبه إلى الوضعية المزرية التي وصلت إليها المدينة، من تدني مستوى الخدمات العمومية في الصحة، النقل، النظافة، السكن، الإنارة، الطرقات، الرياضة، الثقافة، والفن.
– كما يرفض تزييف المدينة من خلال زحف تشييد المباني وإعدام المساحات الخضراء بشكل كامل.
– يؤكد على ضرورة اعتماد مخطط متكامل للتنمية الشاملة في ويسلان ويلح على توفير فرص الشغل من خلال فتح أحياء صناعية، وتحسين وسائل النقل داخل المدينة وخارجها عبر إنشاء محطة طرقية، وربط المدينة بشبكة السكك الحديدية.
– يعتز بالدينامية والتوسع التنظيمي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ويحيي مناضليه على الصمود والروح الترافعية.

شارك هذا المقال
اترك تعليقا