نداء فجيج: تأكيد على مطلب الحراك بعدم المساس بالتدبير الجماعي التضامني للماء

مدة القراءة: 8 دق.
نداء فجيج: تأكيد على مطلب الحراك بعدم المساس بالتدبير الجماعي التضامني للماء

“لنناضل جميعا من أجل الدعم الواسع لحراك ساكنة فجيج ضد خوصصة ماء الواحة”، هذا هو العنوان الذي أطلقه نداء فجيج، والذي يسلط الضوء على معركة مستمرة تخوضها ساكنة واحة فجيج منذ أكثر من عام. إنها معركة ضد محاولات خوصصة الماء الصالح للشرب، وتحويله إلى سلعة تجارية، مما يهدد حقهم الأساسي في الحصول على الماء، ويهدد الموروث الإنساني والطبيعي للواحة.

ففي إطار الدعم والتضامن، نظم الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج قافلة تضامنية استمرت من 14 إلى 17 نوفمبر 2024، حيث شارك فيها هيئات سياسية ونقابية وحقوقية ونسائية وشبابية وجمعوية. وقد حملت القافلة شعار “الصمود، الوحدة والتضامن، من أجل الحقوق والكرامة”، لتؤكد على تضامنها مع ساكنة فجيج في نضالهم العادل.

وشهدت القافلة التضامنية العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث بدأت بالمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية التي ينظمها سكان فجيج منذ نوفمبر 2023. وقد ردد المحتجون الشعارات، وألقيت الكلمات، وأعيد التأكيد على مطالبهم العادلة والمشروعة.

ومن أبرز فعاليات القافلة، كان اللقاء الخاص بين نساء فجيج ونساء القافلة التضامنية، حيث ناقشن معاناتهن اليومية، ودورهن في الحياة الواحية، وتبادلن الخبرات في مقاومة الظلم الاقتصادي والاجتماعي. كما قام الوفد بزيارات لقصور الواحة، برفقة خبراء، للتعرف على طرق تدبير الماء، والتراث المحلي الغني في هذا المجال.

واختتمت القافلة فعالياتها بتنظيم ندوة عمومية بعنوان “الماء بين السياسات العمومية ومطالب الساكنة”، والتي شهدت حضوراً كبيراً ونقاشاً عميقاً، خاصة بين النساء والشباب. وقد خرجت الندوة بتوصيات هامة، وأكدت على ضرورة دعم حراك فجيج في نضاله ضد خوصصة الماء.

إن الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج، إذ يساند ساكنة فجيج، يطالب بعدم المساس بالتدبير الجماعي التضامني للماء، والذي يعتبره حقاً أصيلاً لسكان الواحة. كما يرفض الائتلاف تفويت ماء فجيج للخواص، معتبراً ذلك ضرباً للديمقراطية التشاركية المحلية، وانتهاكاً لحقوق الساكنة، وتجاهلاً لتاريخهم الغني في تدبير الماء.

ويحذر الائتلاف من العواقب الوخيمة لخوصصة الماء، والتي قد تؤدي إلى تفكيك التماسك الاجتماعي، وتدمير الثقافة والهوية المحلية. ويدعو السلطات إلى الاستجابة الفورية لمطالب الحراك، وتحمل الدولة لمسؤوليتها في الحفاظ على الموروث الطبيعي والتاريخي للواحة.

كما يناشد الائتلاف جميع القوى المناضلة في المغرب للانضمام إلى الحراك، وتشكيل جبهة موحدة لدعم نضال ساكنة فجيج. ويشدد على أهمية توحيد المبادرات على المستوى الوطني، والعمل على تنسيق الجهود بين مختلف الحركات الاحتجاجية.

ويدعو الائتلاف منظمات وشبكات النضال إلى تحفيز التضامن الإقليمي والعالمي مع حراك فجيج، والترافع في المحافل الدولية ضد خوصصة الخدمات الاجتماعية، وخاصة الماء الصالح للشرب.

وفي ختام النداء، يحيي الائتلاف صمود التنسيقية المحلية للترافع حول قضايا فجيج، ويشيد بدور النساء الفجيجيات في الحراك، ويشكر المنابر الإعلامية الحرة على تغطيتها للحراك.

 

وهذا نص النداء كاملا:

نداء فجيج

لنناضل جميعا من أجل الدعم الواسع لحراك ساكنة فجيج ضد خوصصة ماءالواحة”

 

 

في إطار الدعم والتضامن المستمرين للمعركة المتواصلة التي تخوضها ساكنة واحة فجيج منذ أزيد من سنة ضد :

*  خوصصة الماء الصالح للشرب وتحويله إلى سلعة تراكم الأرباح للرأسمال المتوحش.

*  محاولة الاجهاز على تاريخها النضالي ضد الاستبداد، وعلى طمس الموروث الإنساني والطبيعي للواحة المدرج لدى عدد من المؤسسات الدولية المعنية. 

*  الإجحاف الذي لحق إرادة السكان، من خلال تدخل وزارة الداخلية عبر عاملها بالإقليملفرض تغيير القرار الذي اتخذه ممثلو السكان بشكل ديمقراطي والقاضي برفض تفويت تدبير ماء الواحة للشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق للتوزيع.

نظم الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج المشكل منهيئات سياسية ونقابية وحقوقية ونسائية وشبابية وجمعوية، قافلة تضامنية، تحت شعــار:” الصمود، الوحدة والتضامن، من أجل الحقوق والكرامة “من 14 إلى 17 نونبر 2024، شملت الأنشطة التالية:

أولا: المشاركة في الوقفة الاحتجاجية يوم الجمعة 15 نونبر، وهو شكل نضالي أسبوعي – مثلالمسيرات والاعتصامات وغيرها- دأبت الساكنةعلى تنظيمه منذ انطلاق الحراك في نونبر 2023، حيث رددت الشعارات وألقيت الكلمات وأعيد التأكيد على مطالب السكان العادلة والمشروعة.

ثانيا: تنظيم لقاء بين النساء المشاركات في القافلة التضامنية ونساء حراك فجيج، والذي كان فضاء خاصا للوقوف علىأدوارهن في الحياة الواحية، ومعاناتهن اليومية جراء سياسة التهميش، ولتقاسم خبرتهن في مقاومة الظلم الاقتصادي والقهر الاجتماعي.

ثالثا: القيام بزيارات لكافة قصور الواحة، رفقة خبراء وفاعلين محليين للاطلاع على طريقة تدبير الماء في الواحة والتراث المحلي الغني في هذا المجال، والذي سبق وأن تسلم جائزة منظمة التغذية العالمية “الفاو” التابعة للأمم المتحدة.

رابعا: تنظيم ندوة عمومية تحت عنوان:” الماء بين السياسات العمومية ومطالب الساكنة ” والتي عرفت حضورا مكثفا ونقاشا مستفيضا، خصوصا بين صفوف النساء والشباب، وقد خرجت بتوصيات هامة، كماانبثق عنها النداء التالي:

 إن الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج،إذ يساند ساكنة فجيج في نضالها المتواصل من أجل حماية منابعها، ووقف تفويت تدبير الماء الصالح للشرب للشركة الجهوية متعددة الخدمات وكذا خدمات توزيع الكهرباء والتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة والانارة العمومية، كخطوة نحو خوصصتها بما سيترتب عنها من كوارث اجتماعية وإنسانية، فإنه:

*يؤكد على مطلب حراك فجيج بعدم المساس بالتدبير الجماعي التضامني للماء من قبل ساكنة فجيج، والمرتبط بخصوصية الواحة وبطرق استخدام الماء الصالح للشرب وسقي الزراعة المعاشية وباقي الاستعمـــالات الأخرى.

*يعتبر أن تفويت ماء فجيج للخواص، هو ضرب للديمقراطية التشاركية المحلية، وتعسف على إرادة الساكنة وانتهاك لحقوقها في ملكيته، وتجاهل لتاريخها الغني في تدبيره، وإنكار لجهودها في تشييد قنوات توزيعه وتصريفه بفضل سواعدها. هذا ما يعبر عنه الحراك بقوة برفعه شعار: ” الماء ليس سلعة “.

*ينبه بخطورة الأبعاد الأخرى لخوصصة الماء بواحة فجيج منها بالأساس تفكيك التماسك الاجتماعي وتجريف الثقافة والهوية التي استمرت طيلة قرون في تناغم تام مع الطبيعة والبيئة.

*يدعو السلطات بالاستجابة الفورية لمطالب الحراك، وتحمل الدولة لمسؤوليتها على كافة المستويات للحفاظ على الموروث الطبيعي الغني والتاريخي للواحة والعمل على إنقاذه عوض تفويته للقطاع الخاص الذي لا يهمه سوى مراكمة الأرباح.

*يناشد جميع القوى المناضلة في بلادنا للالتحاق بالائتلاف الوطني لتشكيل جبهة موحدة ضاغطة وداعمة للحراك الشعبي بفجيج، والوقوف الجماعي ضد الإجهاز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للساكنة.

*يلح على ضرورة توحيد المبادرات على المستوى الوطني من أجل مطالبهاالمشروعة وعلى رأسها كل ما يتعلقبتدبير الماء كخدمة عمومية، وتوفير الخدمات الاجتماعية، والعمل على إرساء آليات تنسيق وفي مقدمتها الحراك الجاري بالجهة الشرقية.

*يهيب بجميع منظمات وشبكات النضال لتحفيز تضامن اقليمي وعالمي مع حراك فجيج، والترافع في مختلف المحافل الدولية ضد كل أشكال خوصصة الخدمات الاجتماعية بالمغرب وعلى رأسها الماء الصالح للشرب، من أجل تدبيره كخدمة عمومية.

–  التحية العالية للتنسيقية المحلية للترافع حول قضايا فجيج على صمودها وعلىاستمرار الحراك البطولي رغم التضييق والاعتقال.

 – التحية العالية لكافة المنابر الإعلامية الحرة التي حضرت وواكبت وغطت للحراك.

 –  الاعتزاز برفــــــــــــــــع شارات النصر للنساء الفجيجيات،شعلة الحراك المتواجدة وبشكل دائم في مقدمة كل الاحتجاجات المتواصلة للحراك.

     لا لتسليع الماء، لا لقتل الهوامش والمحيطات والواحات من طرف سلطة القرار المركزي، ونعم للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

تم وضع علامة عليها: , ,
شارك هذا المقال
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version