صرح نائب الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، علي بوطوالة، بأن الأحداث التي شهدتها العاصمة الهولندية أمستردام ومقاطعة الجماهير الفرنسية لمباراة المنتخب الصهيوني وفرنسا تعكس عمق تعاطف الشعوب الغربية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد بوطوالة، في تصريح خص به موقع فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن حقيقة الكيان الصهيوني أصبحت جلية أمام الجميع، خاصة مع المجازر التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني وعدوانه المتكرر على لبنان. وأوضح أن هذه الممارسات لم تترك مجالا للشك بشأن طبيعة هذا الكيان، مما أدى إلى تزايد الإدانات الشعبية في أوروبا، خصوصا بين فئة الشباب والطلاب. وأشار إلى أن التحولات التي يشهدها الرأي العام الأوروبي تجاه الكيان الصهيوني تعد مؤشرا إيجابيا على تعاطي الشعوب مع القضاية العادلة للشعب الفلسطيني.
وفي سياق ما وقع في أمستردام، أوضح نائب الأمين العام أن الأحداث التي سبقت ورافقت مباراة فريق أياكس أمستردام كان مُخططا لها مسبقا، وأن رد فعل سكان المدينة جاء طبيعيا كرد فعل على استفزازات الصهاينة قبل وأثناء المباراة. وأشار إلى أن هذا التفاعل يبرز الدور البارز الذي تلعبه الجالية المغربية في الخارج والرأي العام المغربي في الداخل، في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني. كما أكد أن هذا الموقف يعكس فشل محاولات الكيان الصهيوني في حشد دعم شعبي له داخل أوروبا، رغم الجهود المتواصلة من بعض النخب السياسية والإعلامية لتضليل الرأي العام.
وختم بوطوالة تصريحه بالتأكيد على أن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي يقف دائما إلى جانب الحق والعدالة. وأضاف أن هذا الكيان وحلفائه يسعون جاهدين إلى تحويل الإدانات الموجهة إليه إلى مزاعم بـ”معاداة السامية”، كما حدث في أمستردام، إلا أن الشعوب حول العالم باتت تدرك حقيقته.