في كلمة مؤثرة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسيل، استنكر فادي بنعدي، عضو المجلس الوطني لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، الجرائم المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات.
افتتح بنعدي كلمته بوصف الهجمات المتواصلة والمدمرة التي تستهدف المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان. وقال: “الشعب الفلسطيني تعرض لجميع أنواع الهجمات الممكنة والمتخيلة”، في إشارة إلى القصف المتواصل باستخدام أسلحة محظورة دولياً، والذي أحدث دماراً هائلاً بما في ذلك حفر عمقها 20 متراً في الأراضي المستهدفة.
استعرض بنعدي أرقاماً صادمة عن عدد الضحايا، حيث قال: “50 ألف شهيد في غزة، وأكثر من 100 ألف جريح، وألف شهيد في الضفة الغربية”، بالإضافة إلى الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين يُغفل مصيرهم على الساحة الدولية. وأضاف أن “إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر لإشعال النار في المنطقة بأكملها، مما يؤدي إلى مأساة إنسانية كبرى.”
كما خصص بنعدي جزءاً من خطابه لتوجيه تحية خاصة للنساء، حيث وصفهن بأنهن “العمود الفقري لحركات الدعم والتضامن والمقاومة الشعبية.” وأشار إلى أن “ثلث الشهداء الفلسطينيين هن من النساء”، وأن المرأة الفلسطينية تقف في الصفوف الأمامية لتقديم الدعم والمساعدة لعائلات الشهداء والمشردين والجرحى الفلسطينيين.
وفي ختام خطابه، دعا بنعدي ممثلي لبنان إلى أخذ الكلمة لتقديم شهادات عن الوضع المأساوي في بلادهم، مؤكداً على أهمية التضامن الإقليمي في مواجهة الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان.
كلمة فادي بنعدي أمام البرلمان الأوروبي كانت بمثابة نداء عاجل للتحرك، حيث دعا الممثلين الأوروبيين إلى عدم الاستمرار في الصمت إزاء هذه الكوارث الإنسانية واتخاذ إجراءات حازمة لوضع حد للمجازر والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في فلسطين ولبنان.
فادي بنعدي يندد بجرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية أمام البرلمان الأوروبي
اترك تعليقا