المكتب السياسي لـحزب “الرسالة”: محاولات الشباب المغربي للعبور إلى سبتة المحتلة هو انعكاس لحالة اليأس والإحباط وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتفشي الفساد في الدولة.

مدة القراءة: 9 دق.
المكتب السياسي لـحزب “الرسالة”: محاولات الشباب المغربي للعبور إلى سبتة المحتلة هو انعكاس لحالة اليأس والإحباط وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتفشي الفساد في الدولة.

عقد المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي اجتماعه الدوري بمقر الحزب بالدار البيضاء، يوم السبت 14 شتنبر 2024، تدارس خلاله مستجدات الوضع العام دوليا وجهويا ووطنيا.

وخلصت مداولاته إلى تجديد “التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض ويتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية يشنها عليه الكيان الصهيوني الاستعماري، أمام عجز المنتظم الدولي عن فرض وقف لهذه الحرب، واستمرار الإدارة الأمريكية في ممارسة خداع الرأي العام الدولي بأوهام بذل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار”، داعيا “شعوب المنطقة وكل الشعوب المحبة للسلام لمواصلة التحركات الاحتجاجية على حرب الإبادة الجماعية، وعلى سياسية التطبيع المستمرة من طرف بعض الأنظمة العربية رغم كل ماحصل، والتعبير عن مساندة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه واسترجاع حقوقه”.

وعبر المكتب السياسي في بيانه، عن اعتزازه، “بالمشاركة القوية لساكنة فيكيك في الانتخابات الجزئية الجماعية والتي مثلت استفتاء حقيقيا ضد الانقلاب على الإرادة الحقيقية لممثلي السكان، برفض تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية متعددة الخدمات، إن المكتب السياسي إذ يحيي عاليا الحراك الشعبي السلمي بفكيك وقرار نشطائه الترشح باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي، يؤكد دعمه لمطالب الحراك باحترام الإرادة الحرة للمواطنين وممثليهم الذين سبق وأن رفضوا بالإجماع قرار التفويت، وبرفع التهميش عن الواحة بتوفير الخدمات العمومية الضرورية”.

وحذر المكتب السياسي من “الأثار السلبية لنهج السلطات العمومية رفض قرارات المجالس الجماعية التي ضد تفويت قطاع الماء للشركات الربحية، وهو ما تكرر بعد فيكيك في جماعتي أوطاط الحاج والرميلة بإقليم بولمان ويدعو لاحترام الإرادة الحرة للساكنة المعبر عنها عن طريق ممثليهم”.

وسجل البيان، “استفحال تردي المشهد السياسي، بدليل الخروقات التي عرفتها الانتخابات الجزئية الأخيرة بدائرة المحيط بالرباط، والتي عرفت نفس عمليات الإفساد المألوفة في جميع الانتخابات السابقة، ونحيي الساكنة التي صوتت لبرنامج الفيدرالية”.

وذكر المكتب السياسي “باستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبانهيار القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من الجماهير الشعبية بسبب الغلاء الفاحش، وعجز الحكومة عن معالجة مرضية لمخلفات زلزال الحوز رغم مرور سنة على وقوعه، مع انعدام أي مخطط لمواجهة تداعيات الجفاف على ساكنة البوادي، وقد انضافت لفشل الحكومة أزمة فيضانات الجنوب الشرقي والتي عرت عن هشاشة البنية التحتية”.

وعبر المكتب السياسي عن قلقه البالغ إزاء تزايد محاولات الشباب المغربي للعبور إلى سبتة المحتلة عبر السباحة، مخاطرين بحياتهم بحثا عن مستقبل أفضل، وهو ما يعكس حالة اليأس والإحباط الناتجة عن ارتفاع معدلات البطالة والأزمة الاقتصادية التي أكدتها تقارير المندوبية السامية للتخطيط، وتدعو الفيدرالية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، عبر توفير فرص عمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية خصوصا في أوساط الشباب وبالمناطق المهمشة.

وحمل المكتب السياسي لفيديرالية اليسار، المسؤولية كاملة للحكومة عن فشلها الذريع في تدبير أزمة كليات الطب والصيدلة، بإصرارها على رفض الاستجابة للمطالب المشروعة للطلبة التي ترمي لخدمة الأمن الصحي للمغاربة، والمبادرة بحوار جاد ومسؤول لإيجاد حلول عاجلة لأزمة طلبة الطب والصيدلة بدل الاستمرار في ابتزازهم.

459309046_854692956854051_5888888580848050587_n

ونبه المكتب السياسي لخطورة التمرير القسري للقوانين (المسطرة المدنية، المسطرة الجنائية ومشروع قانون الإضراب…)، وكل محاولات الإجهاز على أصوات التصدي للفساد ومحاربته من طرف الجمعيات الحقوقية والمدنية، ومغبة عدم الإنصات للمنظمات النقابية بالحوار الجاد والمسؤول حول مطالبها. وفي ذات السياق تدعو الفيدرالية للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية ضد الفساد، يوم السبت 21 شتنبر 2024 أمام البرلمان، والتي دعت إليها الجمعية المغربية لحماية المال العام.

واستنكر المكتب السياسي للحزب، مخطط المس بالحقوق المكتسبة لموظفي القطاع العام من خلال مايسمى بإصلاح صنادق التقاعد، وأنظمة التغطية الاجتماعية.

وجدد المكتب السياسي تهنئته لمعتقلي الرأي المفرج عنهم، ويطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية سياسية وفي مقدمتهم معتقلي الحراكات الشعبية، وكذا وقف التهديدات والمتابعات الجنائية في حق الصحفيين، كمقدمة لخلق انفراج سياسي واجتماعي يضمن الحقوق والحريات ويعيد الثقة في المستقبل.

وهذا نص البيان كاملا:

حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي

المكتب السياسي

بيان

عقد المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي اجتماعه الدوري بمقر الحزب بالدار البيضاء، يوم السبت 14 شتنبر 2024، تدارس خلاله مستجدات الوضع العام دوليا وجهويا ووطنيا، وخلصت مداولاته إلى تسجيل وتأكيد مواقف الحزب التالية:

– يجدد التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض ويتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية يشنها عليه الكيان الصهيوني الاستعماري، أمام عجز المنتظم الدولي عن فرض وقف لهذه الحرب، واستمرار الإدارة الأمريكية في ممارسة خداع الرأي العام الدولي بأوهام بذل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار.

– يدعو شعوب المنطقة وكل الشعوب المحبة للسلام لمواصلة التحركات الاحتجاجية على حرب الإبادة الجماعية، وعلى سياسية التطبيع المستمرة من طرف بعض الأنظمة العربية رغم كل ماحصل، والتعبير عن مساندة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه واسترجاع حقوقه.

– يعتز المكتب السياسي بالمشاركة القوية لساكنة فيكيك في الانتخابات الجزئية الجماعية والتي مثلت استفتاء حقيقيا ضد الانقلاب على الإرادة الحقيقية لممثلي السكان، برفض تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية متعددة الخدمات، إن المكتب السياسي إذ يحيي عاليا الحراك الشعبي السلمي بفكيك وقرار نشطائه الترشح باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي، يؤكد دعمه لمطالب الحراك باحترام الإرادة الحرة للمواطنين وممثليهم الذين سبق وأن رفضوا بالإجماع قرار التفويت، وبرفع التهميش عن الواحة بتوفير الخدمات العمومية الضرورية.

– يحذر المكتب السياسي من الأثار السلبية لنهج السلطات العمومية رفض قرارات المجالس الجماعية التي ضد تفويت قطاع الماء للشركات الربحية، وهو ما تكرر بعد فيكيك في جماعتي أوطاط الحاج والرميلة بإقليم بولمان ويدعو لاحترام الإرادة الحرة للساكنة المعبر عنها عن طريق ممثليهم.

– يسجل استفحال تردي المشهد السياسي، بدليل الخروقات التي عرفتها الانتخابات الجزئية الأخيرة بدائرة المحيط بالرباط، والتي عرفت نفس عمليات الإفساد المألوفة في جميع الانتخابات السابقة، ونحيي الساكنة التي صوتت لبرنامج الفيدرالية.

– يذكر المكتب السياسي باستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبانهيار القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من الجماهير الشعبية بسبب الغلاء الفاحش، وعجز الحكومة عن معالجة مرضية لمخلفات زلزال الحوز رغم مرور سنة على وقوعه، مع انعدام أي مخطط لمواجهة تداعيات الجفاف على ساكنة البوادي، وقد انضافت لفشل الحكومة أزمة فيضانات الجنوب الشرقي والتي عرت عن هشاشة البنية التحتية.

– يعبر المكتب السياسي عن قلقه البالغ إزاء تزايد محاولات الشباب المغربي للعبور إلى سبتة المحتلة عبر السباحة، مخاطرين بحياتهم بحثا عن مستقبل أفضل، وهو ما يعكس حالة اليأس والإحباط الناتجة عن ارتفاع معدلات البطالة والأزمة الاقتصادية التي أكدتها تقارير المندوبية السامية للتخطيط، وتدعو الفيدرالية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، عبر توفير فرص عمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية خصوصا في أوساط الشباب وبالمناطق المهمشة.

– يحمل المسؤولية كاملة للحكومة عن فشلها الذريع في تدبير أزمة كليات الطب والصيدلة، بإصرارها على رفض الاستجابة للمطالب المشروعة للطلبة التي ترمي لخدمة الأمن الصحي للمغاربة، والمبادرة بحوار جاد ومسؤول لإيجاد حلول عاجلة لأزمة طلبة الطب والصيدلة بدل الاستمرار في ابتزازهم.

– ينبه المكتب السياسي لخطورة التمرير القسري للقوانين (المسطرة المدنية، المسطرة الجنائية ومشروع قانون الإضراب…)، وكل محاولات الإجهاز على أصوات التصدي للفساد ومحاربته من طرف الجمعيات الحقوقية والمدنية، ومغبة عدم الإنصات للمنظمات النقابية بالحوار الجاد والمسؤول حول مطالبها. وفي ذات السياق تدعو الفيدرالية للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية ضد الفساد، يوم السبت 21 شتنبر 2024 أمام البرلمان، والتي دعت إليها الجمعية المغربية لحماية المال العام.

– يستنكر مخطط المس بالحقوق المكتسبة لموظفي القطاع العام من خلال مايسمى بإصلاح صنادق التقاعد، وأنظمة التغطية الاجتماعية.

– يجدد المكتب السياسي تهنئته لمعتقلي الرأي المفرج عنهم، ويطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية سياسية وفي مقدمتهم معتقلي الحراكات الشعبية، وكذا وقف التهديدات والمتابعات الجنائية في حق الصحفيين، كمقدمة لخلق انفراج سياسي واجتماعي يضمن الحقوق والحريات ويعيد الثقة في المستقبل.

459321417_854692860187394_3578627422504102186_n

شارك هذا المقال
اترك تعليقا