فادي بنعدي من بيروت: نرفض ربط القضية الوطنية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.. و”الرسالة” هي “تجميع لليسار”

مدة القراءة: 28 دق.
فادي بنعدي من بيروت: نرفض ربط القضية الوطنية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.. و”الرسالة” هي “تجميع لليسار”

افتتح اللقاء اليساري العربي العاشر أعماله بجلسة افتتاحية عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس 12/9/2024 في قاعة فندق كراون بلازا – بيروت ، تحت شعار ” لتعزيز دور اليسار العربي في مواجهة العدوان الامبريالي –الصهيوني – الرجعي المستمر على فلسطين ولبنان والمنطقة”. وبمناسبة الذكرى ال42 لإنطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، بمشاركة 20 حزبا يساريا عربيا من 11 بلدا عربيا، بينهم حزب فيديرالية اليسار الديمقراطي.

وشارك في اللقاء اليساري العربي، قادة الاحزاب السياسية الوطنية اللبنانية والفلسطينية ، ومن الهيئات النقابية العمالية والنسائية والشبابية والاجتماعية والاعلامية.

وافتتح المنسق العام للقاء اليساري العربي د. سمير دياب الجلسة ، ثم كلمة الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد. وكلمة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني ر.حنا غريب ، ثم كلمة نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ر.علي فيصل، ثم أمين حزب الارادة الشعبية في سوريا ر.مهند دليقان، وكلمة عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ر. ايوب غراب ، وكلمة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني د. سعيد دياب، كلمة نائب أمين عام المنير التقدمي في البحرين ر. فاضل الحليبي، كلمة نائب الامين العام لللحزب الاشتراكي اليمني د.محمد علي المخلافي، كلمة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ر. ياسر السالم ، كلمة د. كريمة حفناوي عضوة السكريتاريا المركزية للحزب الاشتراكي المصري، كلمة ر. فادي بنعدي عضو لجنة العلاقات الخارجية لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي في المغرب، وعضو المجلس الوطني للحزب.

ويتابع اللقاء اليساري العربي العاشر عقد جلساته يوم السبت 14 شتنبر لمناقشة أوراق عمله المقررة. وتشارك وفود احزاب اللقاء اليساري العربي مع رفاقهم في الحزب الشيوعي اللبناني في المهرجان السياسي والمسيرة الشعبية يوم الاحد 15 شتنبر بمناسبة الذكرى ال 42 لإنطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) عند الساعة 11 صباحا في بيروت – الصنائع – صيدلية بسترس .

وقال عضو المجلس الوطني لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، فادي بنعدي، في كلمة باسم حزب “الرسالة”، “نلتقي اليوم على هامش الذكرى الثانية والاربعون لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) والذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني و توأمه الحزب الشيوعي السوري الموحد، في ظروف غير مسبوقة تتسم بهجمة عدوانية إمبريالية صهيونية على الشعب فلسطيني والشعب اللبناني وشعوب المنطقة العربية برمتها، و بهذه المناسبة أعبر لكم نيابة عن الرفيق عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي الذي تعذر عليه الحضور معنا نظرا لوضعه الصحي، ونيابة عن رفاقي أعضاء المكتب السياسيوالمجلس الوطني وكافة مناضلات ومناضلي حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، أننالمعتزين أيما اعتزاز بمشاركتنا لكم إحياء الذكرى المئوية لتأسيس الحزبين الشيوعيين اللبناني و السوري وتخليد ملحمة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي بصمت تاريخ الشعب اللبناني، لا نخفيعليكم افتخارنا واعتزازنا، كما هو حال الشعب المغربي بكل مكوناته الوطنية والتقدمية واليسارية، برفقة السلاحلرفاقنا جنبا إلى جنب رفاقهم في حركتي التحرر الوطنية اللبنانية والفلسطينية في مقاومة الاحتلالالامبريالي الصهيوني الغاشم”.

وأضاف فادي بنعدي، على المستوى الوطني، “يعيش المغرب وضعا متدهورا يتسم بهشاشة المكتسبات مقارنة بالتضحيات الجسام التي قدمها أبناؤه البررة، واستمرارالمعيقات نحو إنشاء دولة وطنية ديمقراطية وترسيخ حقوق الإنسان والرفاه الاقتصادي والاجتماعي بعد مرور 68 سنة على الاستقلال الشكلي، رغم دورية إجراء الانتخابات ووجود مؤسسات تشريعية وحكومية وقضائية وغيرها من المؤسسات… مؤطرين بدستور 2011 الممنوح، لا زال الهامش الديمقراطي ضيق جدا إذ لم نقل منعدما بعض الأحيان في ظلاستمرار وضعمطبوع باسْتِشراء السلطوية و الريع، والفساد، وضعا أصبحت معه السلطة في خدمة الرأسمال الريعي والاحتكاري، من خلال استهداف القدرة الشرائية لعموم المغاربة، وتسليع الخدمات العمومية وخوصصتها، وتفويت أهم أجزائها من تعليم وصحة وتوزيع الماء والكهرباء للقطاع الخاص. كما أن الدولة ماضية في تقليص هامش الحقوق والحريات، والإجهاز على المكتسبات الاجتماعية و الحقوقية،أفضى هذا الوضع بالمغرب إلى المرتبة 120 عالميا في مؤشر التنميةالبشرية.سلطة مطلقة ومستبدة وتبعية في يد نفس الاخطبوط المخزني.. وضعت القضية الوطنية في المزاد العلني مرة أخرى وربطتها بمصالحهالمشتركة مع الكيان الصهيوني نظام الأبرتايد بالتطبيع معه تحت رعاية الامبريالية الأمريكية، ضاربة عرض الحائط مشاعر وتضحيات الشعب المغربي من أجل القضيتين الوطنيتين، قضية الصحراء المغربية وتحرير باقي الأراضي التي لازالت تحت نير الاستعمار الاسباني وقضية الشعب الفلسطيني العادلة التي يعتبرها الشعب المغربي قضية وطنيةانطلاقا من ادراكه عمق الارتباط بين الصهيونية والامبريالية في تفقير الشعوب ونهب خيراتها”.

وتابع المتحدث، “على المستوى المغاربي، نظرا للحملات الكراهية المتصاعدة بين شعوب المنطقة، خصوصا بين الشعبين الشقيقين الجزائري و المغربي، يدعو حزب فدرالية اليسار الديمقراطي الى تعاون اليساريين والتقدميين في المنطقة المغاربية والى الحوار الرفاقي لمواجهة هذا المد والتعاون من أجل النضال المشترك لتحقيق الانتقال إلى الديمقراطية ببلداننا وتقديم البدائل لجعل منطقتنا المغاربية فضاء للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية وذلك في إطارالتكامل المغاربي الذي كان حلم وأمل رواد حركات التحرر الوطني في كل بلدان المنطقة. وفي هذا الإطار أخبركم أن حزبنا مستعد أخدكل المبادرات الضرورية لتحقيق ذلك في أقرب الآجال”.

WhatsApp-Image-2024-09-15-a-16.34.56_21ee9392

واسترسل المتحدث، “إن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي نتاج لمسيرة نضالية من أجل تجميع اليسار المغربي منذ بداية الالفية وتوجت باندماج 4 مكونات لليسار المغربي بتاريخ 18 دجنبر 2022، تاريخ له دلالته النقابية و السياسية في ذاكرة الشعب المغربي وقواه الديمقراطية و التقدمية و اليسارية، متشبعا بالنضال الديمقراطي الجماهيري، كاختيار إستراتيجي من أجل المشروعالمجتمعي المنشود المختزل في استراتيجية تحرير الأرض و الانسان و البناء الحقيقي لمجتمع المواطنة ودولةخاضعة لسيادة مواطنيها ومؤسسات تبلور هذه السيادة في أفق المجتمع المنشودالخالي من كل أنواع الظلموالاستبداد والاستغلال. فرهان حزبنا علىهذا التحول الجدري في المجتمع المغربي رهينبعلاج المعيقات الذاتية لليسارالمغربي، كما هو رهينبتجميع الروافد الديمقراطية والتقدمية والقوى اليسارية ببرنامج قابل للتطبيق ويتفاعل معالمستجدات ومرتبط ارتباط جدلي بالهموم اليومية للجماهير الشعبية من أجل قلب موازين القوى لصالحها والانهاء مع دولة المخزن الأوتوقراطية وكل أنواعوالاستبداد والإهانة. وفي هذا الاطار قام الحزب بعدة مبادرات لتوحيد النضال الحقوقي والاجتماعي والنضال ضد الفساد ومساندة قضايا الطبقة العاملة والحراكات الاجتماعية والمطلبيةوالنضال إلى جانب القوى اليسارية والديمقراطية لاسقاط التطبيع داخل الجبهة المغربية لدعم فلسطين واسقاط التطبيع و مجموعة العمل الوطني الفلسطيني بجمع التضامن مع فلسطين داخل إطار واحد باعتبار ان القضية الفلسطينية لا تستحمل تعدد التنظيمات. مع استمرارهفي الانفتاح على الفعاليات اليسارية في أفق بناء الحزب اليساري الكبير”، مضيفا “نلتقي اليوم في ظروف طوفان الأقصى ومقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة وثورة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و القدس في وجه العدوان الصهيو-الامبريالي، هذه المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني اسقطت القناع عنواقع العالم الذي يعيش مرحلة خطيرة ومفتوحة على أسوأ الاحتمالات، وإصرار المراكز الصهيو-الامبريالية على إعادة هيكلة الخريطة السياسية لمناطق عديدة وخاصةالمنطقة العربية للتحكم في المواقع الاستراتيجية، واحتياطات الطاقة. وفي خرق سافر للقوانين الدولية على علتهاللحفاظ على تفوق القوة الإمبريالية الاقتصادية والعسكرية والتحكم لأطول مدة ممكنة في ثروات ومصائرالشعوب”.

وتابع فادي بنعدي، “ما إبادة شعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره و سلب حقوقه الكونية المشروعة، التي تشجبها كل القوانين المتعارف عليها. فالشعب الفلسطيني الذي لا يحسد على واقعه و موقعه، يتصدر واجهة الصمود و المقاومة من أجل إنهاء الاستعمار والاحتلال بحثا عن العيش الكريم في أمان و سلام والحفاظ على استمرار وجود الانسان العربي على أرضه، لذى يجب اعتبار الظرف الذي تمر منه القضية الفلسطينيةو مقاومة و صمود الشعب الفلسطيني ظرف مصيري ليس للشعب الفلسطيني فحسب وللشعوب العربية بل ظرف مصيري لكل الإنسانية. سنة من العدوان والإبادة واستمرار تطبيع الأنظمة العربية مع الاحتلال الصهيوني و جرائمه و عدم ارتقاء الجماهير الشعبية من المحيط إلى الخليج، إلى طموحات طوفان الاقصىأو على الأقل اسقاط خدلان النظام العربي الرسمي، وتعليق آمالها على ردود جبهات الاسناد”.

وأردف المتحدث، “إن مصير الإنسانية جمعاء و كل الشعوب التواقة للحرية و السلام مرتبط بمصير الشعب الفلسطيني و مقاومته، وذلك يكمن في أن القضية الفلسطينية ليست وليدة اليوم. إنها قضية استعمار واحتلال واستيطان جاءت لتلبي حاجيات استعمارية تستهدف الهيمنة على المنطقة بكاملها و من وراء ذلك استغلال خيراتها و شعوبها، كما كان الحال في القارتين الأمريكية و أستراليا التي تم ابادة شعوبها الأصليين واستيطانهما بخليط أوربي ووضع رهن رحمتهم ساكنة إفريقية تم تهجيرها بالحديد و النار و الزج بها في نظام عبودي.ونفس الوضع تم انشائه في إفريقيا و آسيا، هكذا تم محاولة اعادة إبادة الشعوب الأصلية في جنوب إفريقيا و الفيتنام و باءت بالفشل الذريع أمام حركة عالمية مناهضة للاستعمار والرأسمال الإمبريالي”، مضيفا “إثارة هذه المرحلة التاريخية ليس للخوض في تفاصيلها، بل للاستفادة من استراتيجيتها و من توجهها الأممي مهما التحولات التي عرفها العالم منذ ذلك الوقت، ما نحن بصدد تشريحه و مواجهته، هو عقيدة إبادة عنصرية تبرر احتلال واستيطان أراضي الغير وبسط سيادتها عليها والهيمنة السياسية والعسكرية عليها واستغلال مواردها الطبيعية والبشرية وإبادة ساكنتها الأصلية باعتبارها “حيوانات بشرية”، حيث تقدم نفسها تحت فكرة “المهمة الحضارية” و “التفوق الحضاري””.

وأضاف بنعدي في كلمته، “استراتيجيا يجب رفع القضية الفلسطينية، إلى مستوى قضية مصيرية تعني كل إنسان و كل شعوب العالم في مناهضة الصهيونية والفاشية والرأسمال الإمبريالي وحلفائهم، حتى لا تنحصر في المستوى الضيق للتضامن و التآخي مع الشعب الفلسطيني.وتتجاوز مبدأ القانون الإنساني و التضامن الأممي لتصبح قضية مركزية للشعوب و للإنسانية. تتجلى في حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني و بناء دولته على كل ترابه التاريخي. وعبرهجعل من قضية الشعب الفلسطيني القلب النابض لكفاح الشعوب من أجل السلم والسلام والتآخي بينها. و يصبح مبدأ استرجاع الإنسانية إنسانيتها، مرتبطا ارتباطا عضويا باسترجاع الشعب الفلسطيني لكل حقوقه المشروعة”، متابعا “إن التكالب الاستعماري الرأسمالي الإمبريالي الصهيوني الإقطاعي و الرجعي العربي من أجل مصالحهم على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لا يمكن مواجهته إلا ببناء أوسع جبهة أممية مضادة من الجماهير والشعوب التواقة للحرية والكرامة والسلام والحركات المناهضة للعنصرية والصهيونية والفاشية والرأسمال الامبريالي بكل أصنافها. و اعتبرها من المهام الاستراتيجية الملقاة على عاتق اللقاء اليسار العربي”.

وتابع “هذه الاوضاع تكشف لنا بالملموس عن أهدافالنيوليبرالية وعولمتها والأضرار التي تعرضنا لها والأزمات والحروب التي تختلقها، وكيف تقوم بتنشيط كل مواردها وآلياتها لاستغلال محنة ومعاناة الشعوب في جميع أنحاء، والقيام باعتداءاتها السافرة على الشعوب العربية والتدخلات في شؤونها الداخلية والمساهمة بتأجيج التناقضات الفئوية والقبلية والطائفية، وهذا كله خدمة للمشاريع الإمبريالية والصهيونية. وما انبطاح الأنظمة العربية إلا عربونا إضافيا لما ينتظرنا”، مردفا “في هذا السياق، تبرز الحاجة على المستوى العربي كما على المستوى المغاربي، إلى فتح حواروتجميع القوى والفعاليات العربية لدعم نضالات الشعوبالعربية والمساهمة في توفير رؤية استراتيجية ومشروع مجتمعي ديمقراطي علماني يستجيب لتطلعاتها وطموحاتهاالمشروعة في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والسيادة الشعبية وحقها في استثمار ثرواتها الطبيعية.واحترام حقوق الإنسان بما فيها الحقوق الثقافية واللغوية لكل مكونات الشعوب العربية، والعمل الدؤوب لإيقاظوعي هذه الشعوب لمصالحها في مواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية والأنظمة العربية التي تعمل على تأبيدالتخلف داخل شعوبها مهددة سيادة الأقطار العربية وتفتيت وحدة شعوبها بهدف نهب ثرواتها”.

وأضاف بنعدي، في كلمته في لبنان، “فالمسؤولية ملقاة على عاتقنا في تعبئة كل الديمقراطيين والتقدميين واليساريين وحركات السلام محليا وجهويا وأمميا منأجل وضع حلول وبدائل تضع الإنسان ومحيطه وبيئته في قلب كل الانشغالات”، مضيفا “من أجل حفظ امن واستقرار دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا ومجموع الدول العربية،وبلورة استراتيجية نضالية في ساحاتي البحرالأبيض المتوسط وأوروبا لدعم نضالات الشعوب والتصدي للمخطط الإمبريالي الصهيوني الرجعي الظلامي وإفشاله، إن الأمر يتعلق برؤية استراتيجية استعجالية تستحضر دروس وسيرورة الشعوبواكراهات الحاضر وتحديات المستقبل”.

وفي ما يلي ورقة إعلان بيروت السياسية الصادرة عن اللقاء اليساري العربي العاشر كاملة :

عقد اللقاء اليساري العربي اجتماعه الدوري العاشر في بيروت بين 13 – 15 أيلول/ سبتمبر 2024 ،

تحت شعار“لتعزيزدوراليسارالعربيفيمواجهةالعدوانالإمبريالي – الصهيونيالمستمرعلىفلسطينولبنانوالمنطقة”. بالتزامن مع الذكرى ال42 لإنطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. وذلك بحضور 20 وفدا يسارياً من 10بلدان عربية. وبعد اختتام أعماله أقرت الاحزاب اليسارية العربية المشاركة بالاجماع الورقة السياسية التالية.

مقدمة

أزمة الرأسمالية العالميةاليوم،آخذة في التعمق أكثر فأكثر، بحيث أن الامبريالية الاميركية فقدت إمكانية التحكم بتناقضات نظامها الرأسمالي الأحادي القطبية،ولم تعد قادرة على فرض سياساتها على العالم كما في السابق. فلجأت كعادتها إلى تصدير أزمتها عبر التوسع الخارجي، بالتدخل المباشر،وإقامة القواعد العسكرية لها، ونشر أساطيلها، أو بتهديد كل من يقف ضد سياساتها وهيمنتهاونهبها لثروات الشعوب، متوسّلة كل أشكال الحروب العدوانية وخلق الصراعات الداخلية وفرض الحصارات والعقوبات السياسية والاقتصادية والمالية.. فضلاً عن توليد ودعم قوى ومجموعات فاشية وإرهابية وعنصرية لخلق المزيد من التوترات والإنقسامات والفوضىبهدف إحكام سيطرتها الاستعمارية وتفردها في قيادة العالم. هذا عدا عن سياساتها التاريخية في دعم وحماية قاعدتها الصهيونية المتقدمة في فلسطين المحتلة قلب المنطقة العربية، وصولاً إلى الشراكة التامة في العدوان الصهيوني الوحشي منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي على قطاع غزة. وتغطيته لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر اليومية التي يمارسها المحتل الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني في غزة المحاصرة والضفة الغربية والقدس لتصفية القضية الفلسطينيةبرمتها.

فمن هذا العدوان الصهيوني – الإمبريالي الاميركي المشترك على فلسطين ولبنانإلى العدوان على بلداننا العربية في سوريا والعراق واليمن والسودان والاردن ومصر.. لرسم خارطة سايكس – بيكو جديدة للمنطقة، وتنفيذ مشروع “الممر الهندي” لتكريس السيطرةوفق مشروع “الشرق الاوسط الجديد” الاستعماري على المنطقة، التي تحتل أهمية جيو- سياسية كبيرة في الصراع الدولي الدائر لكسر القطبية الآحادية للإمبريالية الاميركية وقيام نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.

أمام هذه التطورات المصيرية، نرى لزاماً علينا كيسار عربي، أن نحدد بدقة أكثر كيفية تعزيز دورنا، وآليات عملنا، في مواجهة العدوان الوحشي غير المسبوق على غزةوجنوب لبنان، وعلى المنطقة برمتها لتظهير مشروعنا الوطني التحرري،وتفعيل حضورنا اليساري على مستوى المنطقة وداخل كل بلد عربي.

الرفاق الأعزاء،

لقد وصل الكيان الصهيوني بحكومته الفاشية بعد أكثر من 11 شهراً على بدء العدوان الوحشي على غزةإلى المأزق العسكري والأمني والسياسي والاجتماعينتيجة الفشل الحقيقي في تحقيق أهدافه.فعملية المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي ونتائجها المحققة ميدانياً من جهة، والصمود الاسطوري للشعب الفلسطينيوتضحياته، وتنامي دور مقاومته النوعية من جهة ثانية. بالإضافة إلى موازرة جبهات الإسناد العربيةوأهميتها، ودورالاحزاب الشيوعية واليسارية العربية في تحريكالرأي العام الجماهيري العربي والعالمي مع قوى التحرر الأممية التي هبت بعشرات الملايين للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني ودعم قضيته المشروعة العادلة. وصولاً، إلى تبني الاحزاب الشيوعية والعمالية العالمية في انقرة مبادرة الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي السوري الموحد إعلان عقد اللقاء الرابع والعشرين لها في لبنان،لدعم الشعب الفلسطيني وقضيتهما بين 24 لغاية 27 تشرين الأول /اكتوبر 2024، بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي اللبنانيمن جهة ثالثة.كل ذلك أسهم في إعادة ترتيب جدول الاولويات السياسية الدولية والاقليميةوالمحلية لمصلحة القضية الفلسطينية، ولمصلحة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الذي أثبت عن جدارة إلى جانب مقاومتهالوطنية أن حقوقه وهويته وثقافته غير قابلة للرهن أو البيع أو حق التصرفبها للمساومين أو المطبعين الخونة .هذا عدا عن أن المعركة المصيريةالدائرة ساهمت في إحداث المزيد من الفرز الطبقي والسياسي بين الرأسمالية العالمية والأنظمة التابعة والملتحقة بركابهاوالداعمة للكيان الصهيوني ولعدوانه الفاشي،وبين قوى التحرر والديمقراطية العالمية بعمالها وشبابها وفئاتها الاجتماعية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، والمطالبة بوقفالعدوان وحرب الإبادة الجماعية على غزة وفك الحصار عن شعبها وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

في المقابل عزلة “اسرائيل” الدوليةعلى المستويات كافة، وتصنيفها “دولة” إرهابية وعنصرية تقوم مقام النازية الجديدة التي تنفذ أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية. بحيث أننا شهدنا لأول مرة منذ “النكبة” تقديم شكوى دولية من قبل حكومة جنوب افريقيا لمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الإنسانية في غزة.وما المواقفالصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية التي أدانت “إسرائيل” على افعالها الجرمية، وتسمية كلمن نتانياهو وغالانت كمسوؤلين عن ذلك، تمهيداً لمحاكمتهما على جرائمهماضد الإنسانية، فإنها تشكل إنكسارأ لمسار تفلت هذا الكيان الصهيوني من المحاسبة والمحاكمة والعقاب على مجازره وجرائمه الوحشية منذ 76 عاماً، وفقا للمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني. كما تشكل إنتصارا لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته، في الوقت الذي يتزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين. أمّا مسار التطبيع، والذي كان الكيان الصهيوني يعوّل عليه بشكل كبير كييحول كيانه المصطنع إلى دولة اقليمية مؤثرة تسيطر وتستفيد اقتصادياً من علاقاتها خصوصاً مع الدول الريعية النفطية، فقد تمّ تجميده إلى أمد غير محدد،بنتيجة تداعيات هذه المواجهة البطولية.كل هذا، يؤدي إلى إنسداد أفق الحلول،وتعميق مأزق العدو بشكل يرفع من منسوب التوتر في غزة والضفة ولبنان ويضع المنطقة كلها على فوهة حرب إقليمية شديدةالخطورة.وهذا، بالتحديد،ما هدف اليه الفاشي نتنياهو في عدوانه الإجرامي المزدوج على كل من الضاحية الجنوبية لبيروت، وطهران، وإغتيال رمزين من رموز المقاومة في لبنان وفلسطين الشهيد فؤاد شكر والشهيد إسماعيل هنية في محاولة منه لخلط الأوراق في الداخل والخارج، وتوسيع دائرة قواعد الاشتباك من دون سقوف أو ضوابط.. مستفيدامنحفلة التصفيق لخطابهداخل الكونغرس الأميركي، ومن نتائج لقاءاته السياسية في واشنطن والدعم اللامحدود لعدوانه ومحاولا اقتناص فرصة الفترة الضبابية لاتخاذ القرارات في الادارة الاميركية قبل اجراء الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل للخروج من مأزقه ومأزق الكيان الصهيوني التاريخي لتحقيق أهدافه العدوانية، حيث يعمد الى تعطيل أي صفقة لوقف النار وتبادل الأسرى لا تضمن له مكسباً محققا يعزز في امساكه للقرار السياسي والأمني الداخلي بغرض اطالة امد حرب الإبادة الجماعية في غزة للقضاء على المقاومة وتصفية القضيةوتهجير شعبها. وفق هذه الخلفية الاجرامية الفاشية جاء اغتيال الشهيد غنية في طهران كمحاولة ايضا لاغتيال “اعلان بيكين” ومندرجاته القيمة. كما تأتي المجازر الوحشية المعتمدة التي تستهدف المدنيين في المدارس ومراكز الايواء في غزة لتصب في النهج الصهيوني العدواني ذاته.

إن زيادة منسوبالتطرّف اليميني الصهيونيالفاشي،واستمرار النهج الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني، أو الهروب إلى الأماممن خلال حرب شاملة في المنطقة واستدراج الولايات المتحدة إليها لإخراج “اسرائيل” من مأزقها السياسي والعسكري،وما قد يتبع ذلك من صدام إقليمي واسع وخطير جداً. بالرغم من محاولة الإدارة الاميركية الايحاء بتجنب ذلك، لحساباتها الداخلية الانتخابية أو الخارجية وتأجيلها. إلا أن هذه الادارة أتثبت بمواقفها ودعمها المستمرين للعدو الصهيوني بأنها شريكته وحاميته وراعيته الدولية. ولا مجال لرهان البعض أو التعويل على حياديتها أو وساطتها أو رعايتها لأي حل عادل على المستوى الفلسطيني أو على مستوى المنطقة. كما أن مظاهر اليمين الفاشي في اوروبا وغيرها، تشكل خطورة على القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة.

إن التطوراتالخطيرة في المنطقة، هي بمثابة ناقوس حرب شاملة لمعركة المصير الوطني الجذري.وهي بصفتها هذه، تضع اليسار العربيأمام تحديات تاريخية لبلورة مواقفهالسياسيةالموحدة، ورسم خارطة طريقه الثورية لتعزيز قدراته والإنخراطبقوة، وبمختلف الاشكال النضالية المقاومة في مواجهة هذه الحرب المصيرية المفتوحة.

في الموقف السياسي العام

الحاجة إلى مشروع سياسي يساري عربي يخرج حركة التحرر الوطني العربية من أزمتها: إن المواجهة المفتوحة اليوم، وقبلها ما جرى في عدة بلدان عربية، وحالة التراجع في المشروع الوطني الجامع لكل قوى اليسار، ربطاً بالظروف التي انتجتها. وبناء على الواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية واشتداد الأزمات فيها ومن حولها، يستوجب العمل على توحيد كل الطاقات الموجودة لديهامن أجل بلورة مشروع سياسي مشتركمع القوى الشيوعية واليسارية العربية والدوليّة، يهدف إلى:

أولاً، توحيد الرؤية والوجهة حول حلّ القضية الفلسطينية. وفي هذا الإطار، نرىأن تطور المشروع الصهيوني الاستيطاني وسياسات الفصل العنصري في فلسطين التاريخية كلها، قد أسقط عملياًكافة الحلول الوهمية والملتبسة التي ترعاها الامبريالية الاميركية والاطلسية بالتواطؤ مع الرجعية العربية بما فيها محاولة تسويق مشروع حلّ الدولتين (وآخر قرارات ما يسمى بالكنيست الصهيوني إنكاره الكلي للوجود الفلسطيني أو لحق من حقوق الشعب الفلسطيني).

ثانياً، الاسراع في تنفيذ مندرجات “إعلان بكين”، وترجمة كافة مبادئ هذا الإعلان المهم، باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية المُقاومِة،وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني،على أسس ديمقراطية، ومشلركة الجميع فيها لقيادة المعركة السياسية والجماهيرية في مواجهة المحتل الصهيوني، وبما يعزز الصمود الشعبي الكبير وتحصين الانتصارات التي تحققها المقاومة الوطنية في ميدان المواجهة، وتثمير التضحيات الجسيمة التي بُذلت في هذا المجال، وصولاً إلى تحقيق كامل الحقوق الوطنية المشروعة للقضية وللشعب بثوابتها في حق المقاومة لتحرير التراب الوطني الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الصهيوني،وضمان حق العودة للاجئين والتعويض عنهم، وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.

ثالثاً، استنهاض دوراليسار في مقاومة العدوان والاحتلال الأجنبي ومواجهة نظم التبعية والقمع والاستبداد السياسي والاجتماعي بهدف إقامة دول وطنية علمانية ديمقراطية مقاوِمة، تتوحد فيها الطاقات حول مركزية القضية الفلسطينية، لوضع حدّ نهائي للاحتلال الصهيوني، والغاء كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوالصهوني، وإنهاء الوجود العسكري الإمبريالي في المنطقة العربية، وكسر الهيمنةوفك التبعية.ورفض كل أشكال التقسيم والتفتيت والتجزئة في البلدان العربية.

رابعاً، إقامة يسار يحمل مشروع تنموي جديد يقوم على اقتصاد عربي منتج ومتقدم تكنولوجياً، من أجل تعزيز التنمية الوطنية وتطوير المجتمعات العربية وتحقيق الظروف المادية لإعادة التوزيع والحدّ من عدم المساواة والغاء كل أشكال التمييز وتأمين الحقوقالاجتماعية والاقتصادية الأساسية لكل المواطنين.

دور اليسار في مواجهة الحرب الصهيونية الشاملةان انخراط قوى اليسار الفلسطينيالمقاومة في مواجهةالعدوان الصهيونيفي غزة والضفة الغربية وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جانب كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة،كما في مقاومة جنوب لبنان،إضافة إلى نداءالحزب الشيوعي اللبناني وإعلان جهوزيته الميدانية لمقاومة العدو الصهيونيعبر “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”عندحدوث أي عدوان أو اجتياح للعدو الصهيوني على لبنان.يمكن أن يشكلان منطلقاً يبنى عليهمالتوسيع وتعزيز الدور الذي يجب ان يلعبه اليسار العربي في مقاومة العدوان الإمبريالي – الصهيوني – الرجعي العربي. وهذا بحد ذاته يتطلب العمل لتوفير الحاضنة الداعمة له على المستويين العربي والدولي وفي كل المجالات.

إن المرحلة المصيرية الراهنة تتطلب من قوىاليسار العربيةأن تكون حاضرة وجاهزة للمواجهة الشاملة من حيث التعاون لتفعيل العمل المقاوم، وبالإمكانات المتوافرة، والتي تضمن آليات التحكم بتطور المواجهة، ودور القوى الشيوعية واليسارية في إطلاق “المقاومة العربية الشاملة” باشكالها المختلفة.

دور اليسار في المواجهة الشعبية والاعلامية:لقد اثبتت الحرب الدائرة اليوم،أن دور القوى الشعبيةعلى صعيد المواجهة من خلال التظاهرات والتجمعات والعمل التعاوني الشعبي، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها،بات مهماً جدا،ً وله دور فعّال في كسب الرأي العام وتعديل موازين القوى في مجرى المواجهة. وبالتالي، على قوى اليسار العربي أن تضاعف من تعاونها لتلعب دورها في هذا المجال،والذي يطاول مواضيع عدة:

رفض التطبيع بأشكاله كافة، تفعيل العمل الشعبي وتعبئته في الشارع ضد سفارات الدول المشاركة في الحرب والداعمة للعدوان؛رفع الدعاوى أمام الهيئات والمؤسسات الدولية والعربية المعنيّة؛تفعيل مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للعدو الصهيوني وتعميمها، بحيث تشكل ضغطاً على هذه الشركات لوقف دعمها وسحب استثماراتها من هذا الكيان المحتل وإلغاء الإتفاقيات مع الجامعات الأجنبية والتي تخدم مشاريعه العدوانية وسيطرته، هذا ربطا بطرح مختلف القضايا الداخلية الوطنية والسياسية والاقتصادية – الاجتماعية المرتبطة بالتغيير الديمقراطيوبالدفاع عن الحريات العامة .

حول آلية العمل

  1. النقاش والعمل حول المواضيع المطروحة أعلاه مع القوى اليسارية العربية التي يمكن الاتفاق معها للانطلاق والمتابعة ببرامج نضالية مشتركة.
  2. العمل على حشد الدعم لقوى اليسار العربي في هذه المعركة من أحزاب ودول في العالم ذات توجهات تقدمية، تتقاطع مع توجهاتنا الفكرية والسياسية.
  3. وضع خارطة طريق واضحة، تتضمن الخطوات الإجرائية في تعزيز العمل اليساري في مجال المقاومة وسائر مجالات العمل النضالي الوطني والاجتماعيعلى مستوى العلاقة بين الأطراف المعنية،وتفعيل العمل مع كافة الفئات الاجتماعية (النقابية العمالية والنسائية والشبابية)وسبل تعزيزها.
  4. تفعيل دور اليسار العربي الإعلامي، بكل أنواعه، وذلك لأهمية نقل الموقف والصورة الواضحة عن طبيعة العدوان وأهدفه وكيفية مواجهته، والمساهمة في كسر الاحتكار لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها ، والمملوكة من أصحاب السلطة والمال.

الرفاق الاعزاء،

المعركة طويلة ومفصلية خطيرة، وعلى أهمية مواقفنا المبدئية الواضحة،ومساهماتنا كيسار في كل بلد من بلداننا وفي التواصل مع الأحزاب والقوى الشيوعية واليسارية والديمقراطية الأممية للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية. إلا أن هذا الدور على أهميته يبقى منقوصاً. فالقضية الفلسطينية، هي قضيتنا العربية المركزية، والمقاومة الوطنية هي جزء من ثقافتنا ومشروعنا التحرري منذ نِشأة أحزابنا الشيوعية واليسارية، وهي استكماللعنوان الوثيقة الاولى لتشكل اللقاء اليساري العربي. ومهمتنا أولاً وأخيراً تقوم على إستنهاض حركة تحرر وطني عربية بقيادة ثوريةلتحقيق آمال وطموحات شعوبنا العربية المناضلة من أجل تحررها الوطني والاجتماعي على طريق الاشتراكية.

إن أفضل زمان ومكان لتعزيز وتفعيل دورنا اليساري العربي، هو في ترجمة فكرنا ومشروعنا ومواقفنا النظرية في الميدان، وفي هذه الظروف الراهنة العصيبة.

فإلى المزيد من العمل والنضال والمقاومة.

اللقاء اليساري العربي

15/9/2024

الحزب الشيوعي اللبناني – التنظيم الشعبي الناصري – الحزب الشيوعي السوري الموحد – حزب الإرداة الشعبية في سوريا – الحزب الشيوعي المصري – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – حزب الشعب الفلسطيني – الحزب الاشتراكي المصري – الحزب الشيوعي العراقي – الحركة التقدمية الكويتية – الحزب الاشتراكي اليمني – المنبر التقدمي في البحرين –الحزب الاشتراكي الموحد في المغرب – فيدرالية اليسار الديمقراطي في المغرب – حزب النهج الديمقراطي العمالي في المغرب – حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني.

شارك هذا المقال
اترك تعليقا