يخوض عضو المكتب السياسي لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، والكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، فاروق مهداوي، الانتخابات الجزئية بدائرة الرباط المحيط، بعدما تم إسقاط مقعد برلماني حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد إدانته بحكم نهائي في قضية “شيكات بدون رصيد”.
ويستعرض فاروق مهداوي، في حواره مع موقع فيديرالية اليسار الديمقراطي، رهاناته في هذه الانتخابات الجزئية، بالإضافة لتخوفات استغلال المال والسلطة في استمالة الناخبين.
من يكون فاروق المهداوي المرشح لشغل مقعد الرباط المحيط ؟
فاروق مهداوي، 27 سنة، محامي متمرن بهيئة الرباط، عضو المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، والكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، ومستشار جماعي بجماعة الرباط.
هل يمكن أن تكون لتجربة برلماني فيديرالية اليسار الديمقراطي في دائرة المحيط الرباط عمر بلافريج انعكاس إيجابي لك في هذه الانتخابات، وتؤهلك للفوز بالمقعد ؟
بطبيعة الحال لا يمكن أن تكون تجربة الرفيق عمر بلافريج والرفيق مصطفى الشناوي بالاضافة للرفيقة فاطمة الزهراء التامني، اضافة نوعية في أي تجربة انتخابية، لما خاضوه من معارك داخل قبة البرلمان، حيث شكلوا في صوتا شعبيا صادحا من خلال عملهم لمراقبة الحكومة ومقترحات القوانين المقدمة.
كيف ترى المشهد السياسي في ظل تفشي الفساد السياسي والانتخابي وسقوط عدد من المقاعد من المحكمة الدستورية؟
اليوم أصبح المشهد السياسي مليئ بالكائنات الفاسدة حيث إن عدد البرلمانين المتابعين يفوق 80 برلمانيا وأزيد من 30 برلماني اليوم هو رهن الاعتقال، أبرزهم ينتمون للأحزاب الثلاثة التي تقود الحكومة، هذا الوضع جعل الاحباط واليأس يتسيد المشهد ويسقط العديد من المقاعد البرلمانية أغلبها بملفات فساد وتبديد المال العام، لكن الأمل يظل قائما لمواجهة هذا الوضع.
نعلم أن هناك تنسيق بين بعض مكونات الأغلبية لدعم مرشح الحزب القائد للأغلبية الحكومية، هل هناك تنسيق مع بعض مكونات المعارضة؟
نعم هناك تنسيق بين أحزاب الأغلبية لدعم مرشح حزب الأحرار، وهناك أيضا دعم من أحزاب المعارضة لمرشح الأغلبية، وذلك يرجع إلى إغراق المشهد بالمال السياسي الغير المشروع، نحن اليوم لا ننسق مع أي حزب بعينه، في حين أننا ننسق مع مجموعة من الشرفاء في هذه الأحزاب التي تسعى إلى تغيير الوضع القائم ودعم حزب فيدرالية اليسار.
هل هناك تخوف من استعمال المال في الانتخابات أو تحيز السلطة لمرشح الأغلبية؟
ليس هناك تخوف بقدر ما هو واقع، الواقع على الساحة يؤكد على أن مرشح الأغلبية، والذي هو بالمناسبة متهم في العديد من قضايا الفساد السياسي ونهب المال العام، لن يقدم شيء في هذه الحملة الانتخابية سوى الوعود الكاذبة وتوزيع المال المنهوب جيوب دافعي الضرائب لاستمالة أصوات الناخبين، أما عن تحيز السلطة فلا يمكن اليوم أن نحسم في حيادها من عدمه وستتضح الأمور أكثر يوم الاقتراع وبعدها سنعلن عن جميع الملاحظات المسجلة أثناء الحملة.