تيفلت : “30 لتر من الماء ب 5 دراهم”.. عز العرب حلمي: لا يعقل أن نبني أحياء دون مراعاة أبسط المعايير ودون أي احترام للساكنة

مدة القراءة: 4 دق.
تيفلت : “30 لتر من الماء ب 5 دراهم”.. عز العرب حلمي: لا يعقل أن نبني أحياء دون مراعاة أبسط المعايير ودون أي احترام للساكنة

“تيفلت، 30 لتر من الماء ب 5 دراهم”، بهذه العبارة وصف المستشار الجماعي عن حزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، بجماعة تيفلت عز العرب حلمي، معاناة ساكنة الحي الجديد، مشيرا إلى أن “معاناة الساكنة توحي بأنها تعيش في زمن غابر وفي ظروف تنعدم فيها أبسط شروط العيش الكريم، فكيف يعقل أن يعيش مواطنات ومواطنون بدون ماء واستفادة محدودة من الكهرباء، في بنية تحتية مهترئة، يظهر ضعفها خصوصا في فصل الشتاء”.وحسب تدوينة على حسابه في الفيسبوك، يقول المستشار الجماعي لحزب الرسالة بتيفلت، “ماء يمر عبر الأسطح عوض الانابيب تحت الأرضية وبكمية جد محدودة حيث ينقطع الماء باستمرار، الشيء الذي يدفع الساكنة كما هو موضح في هذه الصورة لشراء مياه الآبار بكميات كبيرة لسد حاجياتهم ونقلها عبر هذه العربات، في منظر يرجعنا للعصور البائدة أو لإرجاع المدينة لطابعها البدوي الأول”.

وأضاف حلمي، في التدوينة ذاتها، “في النقاش العمومي الوطني، يحضر بشكل كبير مشكل العدالة المجالية بين الجهات او بين المدينة والقرية، والغريب أن نراه في تيفلت كذلك”، متابعا “إن وضع هذا الحي يدفعنا للتفكير في السياسة المتبعة من طرف المسؤولين ومسيري الشأن العام، فهو تجسيد واضح لغياب العدالة المجالية بين أحياء المدينة، فلا يمكن المقارنة بين بعض الأحياء المتقدمة نسبيا وهذا الحي، لا على مستوى جودة البنية التحتية، ولا على مستوى التجهيز او الفضاءات الخضراء والمرافق… الخ”.وتساءل مستشار حزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، “أليست هذه كلها أحياء تنتمي لمدينة تيفلت؟ هل المواطنون القاطنون في هذه الاحياء أكثر مواطنة وانتماء لهذه المدينة من مواطنو الحي الجديد؟”، مضيفا “هو تجسيد كذلك لغياب منطق الأولويات عند المسؤولين والمدبرين للشأن العام، لا أعرف بكل صدق كيف يفكرون عندما ينظمون مهرجانا ضخما تخسر فيه الأموال الطائلة، ويتجاهلون بالمقابل معاناة ساكنة حي محصور حلمها في الاستفادة من حقوقها الأساسية كالماء والكهرباء والبنية التحتية … علما أننا مع الثقافة والفن والمهرجانات ونعتبرها من روافد التنمية إن كانت مؤطرة بشكل يحترم منطق الاولويات والاستدامة والتدبير العقلاني”.وخلص المستشار الجماعي عن حزب الرسالة بتيفلت، تدوينته، “رغبتنا الكبيرة في استفادة كل أحياء المدينة من فرص التنمية نابعة من غيرة عميقة وحب كبير لمدينة تيفلت، ويضرنا بشكل كبير أن نرى هذه التناقضات وهذه المعاناة في مدينتنا، وهذا من أهم دوافع نضالنا سواء داخل المجلس أو خارجه، فلن نمل ولن نكل حتى نحقق نموذج المدينة الذي نحلم به”.وفي هذا السياق، يقول عز العرب حلمي، في تصريح لموقع فيديرالية اليسار الديمقراطي، “في إطار اللقاء الذي سبق وعقدنا مع ساكنة الحي الجديد، شارك معنا مجموعة من المواطنين مشكل مهم مرتبط بضعف البنية التحتية في مدينة تيفلت، في الحي الجديد او ما يسمى بـR6Bis، المتواجد في طريق ايت بلقاسم، تجهيز الحي أسس بطريقة مخالفة للمعايير المعمول بها، بحيث أن توزيع الماء يمر عبر الأسطح وليس عبر الانابيب تحت الأرضية، مما يشوه معالم الحي ويوصل الماء للمنازل في درجة حرارة مرتفعة وينقص من جودته، بالاضافة للمشكل المرتبط بالكهرباء حيث ان المولد الكهربائي في الحي لا يتحمل الاستهلاك الطبيعي من طرف المواطنين”.WhatsApp-Image-2024-08-11-a-17.17.01_3dc46f92وأضاف المستشار الجماعي، عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، “كل ما سبق ذكره يدفعنا لطرح السؤال حول تصور مدبري الشأن العام لشكل المدينة التي نريد تطويرها، فلا يعقل أن نبني أحياء دون مراعاة أبسط المعايير ودون أي احترام للساكنة”.وأشار مستشار حزب الرسالة، إلى أن ممثلي فيديرالية اليسار الديمقراطي في تيفلت “وضعوا هذه النقطة لمناقشتها خلال الدورة المقبلة”.

شارك هذا المقال
اترك تعليقا