حجّ آلاف المغاربة يوم أمس السبت بالعاصمة الرباط، تنديدا بجرائم الحرب، التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين، وأيضا ضد السياسيين، والتي كانت اخرها، اغتيال اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، بإقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.
وعبر المغاربة في المسيرة الوطنية، عن تنديدهم بجرائم الكيان الصهيوني، داعيين في نفس الوقت لوقف تطبيع العلاقات بين المغرب و”الكيان المحتل”.
وفي هذا الإطار، قال نائب الأمين العام لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، علي بوطوالة، “كنا في المكتب السياسي لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، من الداعيين للمسيرة الوطنية بالرباط، وذلك في إطار دعوة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لتنظيم مسيرة شعبية بمدينة الرباط، كما دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لتنظيم وقفات احتجاحية بعدة مدن مغربية، وذلك في سياق اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه حرب الابادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني”.
وأضاف علي بوطوالة في تصريح لموقع حزب فيديرالية اليسار الديمقراطي (FGD.ma)، أن حضورنا للمسيرة وكذلك الوقفات الاحتجاجية، من مناضلي حزب “الرسالة” بعدد من المدن، يأتي انطلاقات من التزاماتنا، وتماشيا مع قناعات معظم الشعب المغربي، الرافض للتطبيع والداعي لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين.
واسترسل نائب الأمين العام لحزب “الرسالة”، أن الهدف الأساسي من المسيرة الشعبية بالرباط والوقفات الاحتجاجية، هو التنديد بالإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والاغتيالات السياسية التي يقوم بها الكيان الصهيوني كانت اخرها القائد اسماعيل هنية، والمطالبة بوقف فوري للحرب في غزة، ودعوتنا لوقف التطبيع مع الدولة الصهيونية.
وكان المكتب السياسي لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، قد وجّه نداءا لمناضليه، “للمشاركة المكثفة الأنشطة النضالية التي تترجم موقف الشعب المغربي الرافض لحرب الابادة الجماعية، وللتطبيع”.
ومن جانب اخر، أدان المكتب السياسي لحزب “الرسالة”، اغتيال القائد الوطني الفلسطيني إسماعيل هنية، بحيث جاء في البلاغ أنه “في تصعيد جديد وخطير، أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بقصف مقر إقامته بطهران”.
وأضاف المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بلاغه “وهو يدين بقوة هذه الجريمة الشنعاء، يتقدم بأحر التعازي لحركة حماس، ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية، ولكل الشعب الفلسطيني، ويدعو القوى المناضلة بالمغرب، وعموم المواطنين والمواطنات للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، يومه الأربعاء 31 يوليوز 2024 أمام البرلمان، بالرباط على الساعة السادسة مساء”.
وحمل الحزب، “المسؤولية للمنتظم الدولي وخصوصا الأمم المتحدة التي تكتفي بأقوال محتشمة دون المرور للفعل الرادع للاعتداءات الهمجية المتكررة للكيان الصهيوني، والتي لا تفرق بين الشيخ والرضيع والمدني والسياسي وبين العسكري”.