بعد الإفراج على مجموعة من الصحفيين والمعتقلين المتابعين على قضايا الرأي، أول أمس الإثنين، قام وفد من المكتب السياسي لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، بزيارة لمنزل الصحفي عمر الراضي زوال اليوم الأربعاء.
وضم الوفد كل من الأمين العام لحزب فيديرالية اليسار، عبد السلام العزيز، وبرلمانية الحزب فاطمة الزهراء التامني، وأعضاء المكتب السياسي لحزب “الرسالة”، يوسف الشاوي ومحمد ماكري، أمين الكوهن، لطيفة بوعبيد.
وجاءت هذه الزيارة لتعبر عن تضامن الحزب مع كافة المعتقليين السياسيين، وتأكيد موقفه المبدئي في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير. وتعكس هذه الخطوة أيضاً إصرار الحزب على مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
ويشار إلى أن نائب الأمين العام لحزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، علي بوطوالة، كشف في تصريح سابق أن الإفراج على الصحفيين ومعتقلي الرأي، كانت من مطالب الحزب دائما، ونادينا بها حتى داخل قبة البرلمان، من خلال مقترحين للعفو العام، وأيضا في العديد من المداخلات لنواب فيديرالية اليسار، مضيفا أنه “لا يمكننا الحديث عن ديمقراطية، دون ضمانات لحرية الرأي والتعبير بالنسبة للصحفيين وأيضا للنشطاء”.
وتابع، أن إطلاق سراح النشطاء والصحفيين، هي انفراجة كنا نطالب بها مند زمن للحد من هذا الوضع المؤسف لقمع حرية التعبير، لكنها لن تكتمل إلا بـ”إطلاق سراح معتقلي حراك الريف ومعتقل فكيك، وباقي المعتقلين السياسيين”.
ودعا المتحدث، للحد من الاعتقال السياسي في المستقبل، مشيرا إلى أن “حزب فيديرالية اليسار الديمقراطي كان دائما يُنادي بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”.
وكانت لائحة المستفيدين من العفو الملكي، المعلن عنها مساء يوم أمس الاثنين، مجموعة من الأسماء المنتمية إلى الجسم الصحفي، وهم عمر الراضي وسليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين، إضافة إلى رضا الطاوجني ويوسف الحيرش وسعيدة العلمي ومحمد قنزوز وذلك بعد قضائهم مددا متباينة من العقوبات السالبة للحرية على ذمة أحكام في ملفات قضائية مختلفة.
وهمّ العفو الملكي مجموعة أخرى مدانة قضائيا في حالة سراح. ويتعلق الأمر بكل من عماد استيتو وعفاف برناني، إلى جانب هشام منصوري وعبد الصمد آيت عيشة.
ويذكر أن نواب حزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، في الولاية الحالية والسابقة، قد قدّموا مقترحا للعفو العام، بحيث قدم في الولاية السابقة كل من البرلماني عمر بلفريج ومصطفى الشناوي، مقترحا في الموضوع، قبل أن يتم طرحه بعد ذلك من قبل البرلمانية فاطمة التامني قبل أشهر.