جرت فعاليات اللقاء المفتوح لشبيبة اليسار الديمقراطي، اليوم السبت 20 يونيو 2024، بنادي المحامين بالرباط، تحت عنوان:
“بين الأمس واليوم..
مشعل النضال الشبابي مستمر”.
وفي تركيب ما راج في اللقاء المفتوح الذي نظمته شبيبة اليسار الديمقراطي، وأطره الرفيقان محمد حفيظ ومحمد بجاجا.. استعرضت الناشطة سارة سوجار خلاصات اللقاء، حيث قام الرفيقان بعرض وجهات نظرهما فيما وقع ويقع من خلال تجاربهما الماضية والحاضرة كمناضلين فاعلين في الساحة السياسية والاجتماعية والحقوقية والإعلامية.
وتابعت سارة سوجار أن هذا النقاش أكد على حاجتنا إلى نقاش مفتوح، جريء وواضح يمحص انتصارات اليسار، انتكاساته، وضرورة استمراره في ظل سياق مغلق، ومطبوع بالسلطوية، ومحاط بالكثير من الإشكالات الجيوسياسية على المستوى الدولي والوطني.
وقد أورد تقرير الناشطة سارة على أن المتدخلين أجمعوا على أن الانتماء لليسار هو انتماء لفكر ومشروع وقضية و ليس فقط إلى تنظيمات سياسية، وعلى أن الاختيارات المرحلية المختلفة لا تنفي عن صاحبها انتماءه لقيم اليسار النبيلة والتقدمية، رغم الإكراهات الداخلية التي أوردها الرفيق محمد بجاجا في معرض استعراضه لتاريخ التشظي الذي عرفه اليسار.
وفي معرض نفس خلاصات لقاء شبيبة اليسار الديمقراطي، أوردت الناشطة أن دروس التاريخ مهمة ومفيدة لفهم كل التحولات والاختلافات و حتى تاريخ “الانشقاقات”.. وكذا لفهم الإجابات السياسية التي تبناها اليسار المغربي تاريخيا، علاقة بالحراك المجتمعي وبالسلطة.. لكن هذه القراءات المتفاوتة أحيانا ليست مقدسة ولسنا مجبرين على إعادة نفس التجارب واستنساخ نفس النماذج.. وكما قال الرفيق محمد حفيظ : “لكل سياق أبطاله، تجاربه، تحدياته، وإجاباته”.
ومما خلص له اللقاء حسب تقرير سارة سوجار أنه صحيح أن تنظيمات اليسار تعيش تراجعا جماهيريا، وهذا ليس حكرا فقط على التجربة المغربية، بل في كل العالم، لكن الشباب اليساري بمختلف مشاربه، وتوجهاته حاضر بشكل قوي في مختلف الحركات الشعبية والميدانية، بل في الكثير من الأحيان، يكون في طليعتها وفي قيادتها، ويتقاسم الاعتقال والقمع مع عموم المواطنات والمواطنين.
في تفاعل المتدخلين تابع التقرير أننا اليوم في حاجة إلى مشروع يساري سياسي جديد، يستوعب كل هذه التحولات، ويستجيب لكل هذه الأصوات المطالبة بالتغيير.. هذا المشروع لا يمكن أن يجد صداه الفكري والسياسي والميداني إذا لم يكن لديه معبر تنظيمي قوي ومرتبط بالقضايا والمعارك الشعبية عن قرب، وباستراتيجية واضحة، ولغة سياسية غير مترددة، وبفهم واع و مستمر للواقع..
اللقاء أكد من خلال التقرير إن اليسار ليس هو الفاعل الوحيد المدافع عن حقوق المواطنات والمواطنين.. ولكن وجوده بقوة فكرا وممارسة.محدد في الصراع السياسي الذي يجب أن ينتصر للقضايا الرئيسية، على رأسها القضية الفلسطينية، الاعتقال السياسي، التضييق على حرية الرأي التعبير والفعل النضالي، ووضعية التفقير والإقصاء التي يعيشها جل المغاربة.
شكرت سارة من خلال تقريرها وتنشيطها لهذا اللقاء المفتوح شبيبة فيدرالية اليسار الديمقراطي على هذه الفرصة، وتمنت أن تكون هناك فرص أخرى للنقاش الحر والواضح الذي يراكم لبناء شبيبة مغربية تقدمية في قلب مطامح الشعب المغربي.
سارة سوجار تُرَكِّبُ خلاصات لقاء شبيبة اليسار الديمقراطي
اترك تعليقا