عبرت فاطمة التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عن احتجاجها على إقصاء النواب غير المنتسبين، مشددة على أن اللجنة المكلفة بتعديل النظام الداخلي لم تستمع إليهم بما يكفي لتحقيق الإشراك الفعلي.
وفيما يتعلق بملاحظاتها حول مدونة الأخلاقيات، أكدت برلمانية حزب “الرسالة”، فاطمة التامني أن “تخليق الحياة السياسية يبدأ بتخليق الحياة البرلمانية والنظام الداخلي والمبادئ التي يستند إليها”. كما اعتبرت أن التحقيقات الجارية بحق أكثر من 30 برلمانياً في قضايا الفساد ونهب المال العام تُعَدّ دليلاً على تدهور الوضع السياسي.
وأوضحت التامني أن النواب المتابعين والذين هم في حالة اعتقال لا يمكنهم تقديم استقالاتهم، حيث أن ذلك يتعارض مع المادة 90 من القانون 27.11، مما يمنع إجراء انتخابات جزئية. كما أشارت إلى أن البرلماني المتغيب بداعي مرضٍ لمدة سنة يعوق تفعيل المادة 90.
وفي سياق متصل، أكدت التامني على ضرورة أن تتشكل مجموعات الصداقة وفق المادة 318 مع الدول التي تحترم حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن العلاقة الحالية مع دولة لا تلتزم بهذه الحقوق، في إشارة إلى الكيان الصهيوني وما يحدث من انتهاكات بحق الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023.
ختاماً، انتقدت التامني بعض المواد المعدلة في النظام الداخلي لمجلس النواب، ووصفت المادة 393 بأنها تكبيلية وتتنافى مع المادة 27 من الدستور التي تتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، مشيرة إلى وجود مواد أخرى فضفاضة قابلة للتأويل حسب الموقف.