السيد الوزير المحترم، تحية وبعد، إنني أراسلكم اليوم بخصوص تأخر فتح قنطرة سيدي معروف باعتباركم الوزير الوصي على القطاع المكلف بتشييد الطرق والقناطر خصوصا إذا كانت ضخمة أو ذات طابع خاص وإن كانت داخل المجال الحضري وهو ما ينطبق على قنطرة سيدي معروف، وكذا لأن وزارتكم تعتبر أحد الممولين الأساسيين لهذه المنشأة الفنية الكبرى والتي تطلب إنجازها ما يناهز 600 مليون درهم وعدة سنوات. إن ساكنة مدينة الدارالبيضاء الكبرى وهي العاصمة الاقتصادية للبلاد تعاني مند زمن بعيد من سوء تدبير حركة السير وتنقل العربات في أغلب المحاور الطرقية وما يترتب عن ذلك من اكتظاظ واختناق وانتظار وتعتر وتأخير في الرواج الاقتصادي وتوتر وأرق وتعب وحوادث وتلوت بيئي وهدر للزمن وضياع لوقت ثمين كان بالإمكان توفيره لتنمية المدينة لو توفرت الإرادة والرؤية الاستشرافية العقلانية خلال بلورة مشاريع التهيئة وبرمجة إنجازها. والدليل على ذلك هو ما نلاحظه اليوم بعد التأخر في إنجاز العديد من الأوراش التي كانت مبرمجة مند ولايات جماعية سابقة، نلاحظ فتح العديد من هذه الأوراش في نفس الفترة وبشكل متزامن في كل أنحاء المدينة وكأن هناك سباق مع زمن انتخابي مرتقب دون الاكتراث أو الاهتمام بما يخلفه ذلك من احتقان وخنق للمدينة وآثار سلبيه على ساكنتها. وفي هذه الأجواء المشحونة بخصوص حركة السير والتنقل بالدارالبيضاء ، يأتي عدم فتح قنطرة سيدي معروف ليعقِد الأمور ويزيد الوضع تأزما ويزيد من التوتر المزمن لساكنة البيضاء قلقا إضافيا خصوصا وأن مسؤولين بالوزارة وبالمدينة قد صرحوا علانية أن القنطرة جاهزة بل وقد تم تسلمها من طرف الشركة التي أنجزت أشغالها، فلما لا يتم فتحها للعموم للمساهمة في النقص من عناء التنقل ؟ السيد الوزير المحترم، مع غياب أي تواصل كافي بخصوص هذا الموضوع، إني أساءلكم عن متى سيتم فتح القنطرة ، ولماذا هذا التأخر ولعدة مرات وقد صرحتم من قبل بأنها ستكون جاهزة مع نهاية سنة 2018 وها نحن اليوم في شهر ماي 2019 ، وهل المنشأة الفنية قد أنجزت باحترام لدفتر التحملات وطبقا للمعايير التقنية والعلمية المحيّنة ، وهل ليس هناك أي خلل أو اختلال في بنيتها ، وهل المسألة مسألة أيام فقط أم شهور أخرى من الانتظار والمعاناة ستنضاف إلى ما سبقها ؟ كل هذه تساؤلات يطرحها سكان مدينة الدارالبيضاء ، وألتمس منكم أن تتفضلوا بتقديم التوضيحات الكافية بشأنها. وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.