السيد الوزير ؛ كما هو في علم الجميع أن بلادنا منذ سنوات تعرف ارتفاعات مضاعفة في المواد الغذائية الأساسية؛ ازدادت حدتها منذ تنصيب الحكومة الحالية،في مقابل انحباس سوق الشغل و ارتفاع نسبة البطالة، اليوم يعيش المواطنون و المواطنات قلق الزيادات الكبيرة في أثمنه اللحوم الحمراء ،خاصة و نحن نقترب من شهر رمضان و عيد الأضحى. فإن العديد من الأسر المغربية ستكون عاجزة عن شراء اللحوم الحمراء، و في غضون الثلاثة أشهر القادمة عن شراء أضحية العيد جراء الغلاء الحاصل في أسعار رؤوس الماشية بسبب ارتفاع الطلب وقلة العرض الذي تعرفه بلادنا نتيجة مخلفات الجفاف والارتفاع الحاصل في مواد العلف بسبب التقلبات الاقتصادية العالمية، هذا مع العلم أينما وليت وجهك فثمة لهيب ألأسعار: الخضر؛ الفواكه؛ السمك، الزيت ، الحليب والعديد من المواد الاساسية ، نعم أصبح ارتفاع الأسعار في السنتين الأخيرتين قاعدة دون اتخاذ إجراءات كفيلة بالحد من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين ، فأصبحت المضاربات قانون السوق دون حسيب و لا رقيب. فأين نحن من حماية معيشة المواطنين ذوي الدخل المحدود ناهيك عن الفقراء و المعوزين. نحن إذن أمام وضع مترد للغاية؛ لذا فالمطلوب رسم خطة و تدابير استعجالية تجنب المواطنين أزمة اللحوم الحمراء، و الغلاء المتزايد في أثمانها والذي يفاقم من حدة الأزمة والغلاء المنتشرين في كل مناحي الحياة. السيد الوزير ؛ ماهي التدابير والاجراءات اللازمة التي تعتزمون اتخاذها للحد من الغلاء المتزايد في اسعار اللحوم الحمراء والذي انضاف الى غلاء المعيشة الذي مس بالقدرة الشرائية للمواطنين وفاقم معاناتهم ؟