تحية احترام، و بعد السيد الوزير، منذ مقتل الشهيد محسن فكري في شهر أكتوبر 2016 ومنطقة الحسيمة تعيش احتقانا اجتماعيا متواصلا، ويتغذى هذا الاحتقان بالخصوص باستمرار مظاهر العسكرة والحصار الذي تعرفه المنطقة منذ مدة، وتلفيق التهم المغرضة لهذه الحركة الاحتجاجية السلمية والادعاء بأن وراءها نزعات انفصالية، وهي ممارسات تستفز المواطنين وتعمق شعورهم بالحكرة والتهميش، وفي اعتقادنا إن دور الدولة هو إرجاع الثقة والإحساس بالأمان للمواطنين، بدل هذه الممارسات المتجاوزة، ولن يتأتى ذلك إلا بالقطع مع الهاجس الأمني المتضخم والإنصات الجيد للمواطنين والعمل على الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وفي هذا الصدد نذكر بالبلاغ الصادر عن لجنــــة الإعلام والتواصل المنبثقــــة عن الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة، يوم الأربعاء 08 فبراير الجاري، الذي شدد على أهمية وضرورة الحوار بين مختلف الأطراف المعنية بهذا الموضوع، الذي يعد أسلوبا من الأساليب الحضارية لتحقيق المطالب. لما سلف فالمطلوب السيد الوزير العمل على إلغاء مظاهر العسكرة التي يعرفها إقليم الحسيمة ورفع الحواجز الأمنية بكل المنافذ المؤدية إلى الحسيمة، ووقف كل أشكال العنف التي تواجه بها المطالب الاجتماعية المشروعة لساكنة المنطقة التي تحتاج لإجراءات عملية تمكن من تحقيق تنمية فعلية توفر سبل العيش الكريم للمواطنين. فما هي الإجراءات التي سيتم القيام بها لوقف كل مظاهر العسكرة وأشكال التي تواجه الحركات الاحتجاجية السلمية للمواطنين بهذا الجزء العزيز من وطننا؟ وفي الختام تقبلوا فائق التقدير والاحترام.