انطلاق فعاليات الجامعة الربيعية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بالجديدة تحت شعار “إعادة التفكير في الديمقراطية”

مدة القراءة: 2 دق.
انطلاق فعاليات الجامعة الربيعية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بالجديدة تحت شعار “إعادة التفكير في الديمقراطية”

انطلقت مساء اليوم الجمعة بمدينة الجديدة فعاليات الجامعة الربيعية التي تنظمها فيدرالية اليسار الديمقراطي تحت شعار “إعادة التفكير في الديمقراطية: على ضوء الحراكات الاجتماعية والفكرة الديكولونيالية”.

أكد عبد السلام العزيز، الأمين العام لفيدرالية اليسار الديمقراطي، في كلمته الافتتاحية على ضرورة تبني فكر تحرري وثقافة عقلانية نقدية، معتبرا أن الديمقراطية لا يجب أن تقتصر على صناديق الاقتراع بل يجب بناؤها يوميا من خلال النقاشات الجريئة والمقاومات الشعبية والأفكار التي تتحدى اليقينيات الراسخة.

قدم منتصر ساخي وجمال العمراني من اللجنة العلمية للجامعة عرضا حول منهجية العمل وأهداف هذه الدورة، قبل أن يترأس محمد الساسي، الأستاذ الجامعي وعضو المكتب السياسي للفيدرالية، الجلسة الأولى التي تضمنت ثلاث مداخلات رئيسية.

تناول الدكتور محمد المصباحي، أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الخامس، موضوع “الفلسفة والسياسة في الفكر العربي الإسلامي”، بينما ناقش الدكتور عمر بندورو، أستاذ القانون الدستوري، إشكالية “الديمقراطية اليوم”. أما الدكتور منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، فقد قدم تحليلا لثورات الربيع العربي وثوراتها المضادة مع التركيز على التجربة التونسية.

انتظم المشاركون بعد ذلك في ورشات عمل تفاعلية حول موضوع “يسار متجدد في مواجهة السياسات القمعية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط”. تناولت الورشة الأولى تجربة النضال الاشتراكي في إيطاليا تحت الحكومات المحافظة، بإشراف الباحثة الإيطالية جاسمين إيوزيلي من جامعة تورينو. بينما ركزت الورشة الثانية على وضعية المهاجرين غير القانونيين وعائلاتهم، بتأطير المحامية والباحثة سارة سوجار. أما الورشة الثالثة فناقشت السرديات والممارسات النضالية في المغرب بإشراف الباحثين جمال العمراني وآني شارلوت جوست أوليفييه.

استحضرت الورقة التأطيرية للجامعة أسماء بارزة من تاريخ اليسار المغربي مثل المهدي بن بركة وعمر بنجلون ومحمد عابد الجابري وإبراهيم السرفاتي وفاطمة المرنيسي وعبد الله حمودي، مؤكدة على الدور المحوري للفكر التقدمي في تأطير العمل السياسي وصياغة رؤى نقدية قادرة على مواجهة تحديات الحاضر.

أكدت الورقة على ضرورة تطوير فكر وفعل سياسيين مسؤولين ومتجذرين في القيم الديمقراطية لمواجهة الشعبوية والاستبداد والتطرف، مع التركيز على مفاهيم أساسية مثل القضاء على الاستعمار والنسوية والسيادة التكنولوجية والاقتصادية وحرية الرأي والتعبير والتضامن المغاربي.

 

شارك هذا المقال
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version