استغلال قفف رمضان والعمل الخيري ومعدات الدولة لأغراض انتخابية ضيقة.. برلمانية حزب “الرسالة” تسائل وزير الداخلية

مدة القراءة: 3 دق.
استغلال قفف رمضان والعمل الخيري ومعدات الدولة لأغراض انتخابية ضيقة.. برلمانية حزب “الرسالة” تسائل وزير الداخلية

وجهت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول “اغتيال موصوف للديمقراطية” من خلال استغلال جهات تدعي العمل الخيري، مقربة من الحزب الذي يقود الحكومة، للفقر الذي عمقته السياسات الحكومية، بهدف التأثير على الإرادة الشعبية للمواطنين مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

وأشارت التامني في سؤالها إلى أن هذه الممارسات تأتي في سياق التهافت على رئاسة حكومة “مونديال 2030″، حيث تم رصد عدد من المخالفات، من بينها استغلال معدات الدولة، بما في ذلك شاحنة تم رصدها أمام منزل وزير في الحكومة الحالية، لنقل مساعدات تابعة لجمعية خيرية مقربة من رئيس الحكومة.

وأكدت البرلمانية أن هذه الممارسات تضرب أسس الديمقراطية وتعد استغلالاً للنفوذ، خاصة أن الجمعية المعنية، التي تدعي العمل الخيري، كانت غائبة عن عدة محطات هامة، لتظهر فجأة وتسخر لخدمة أجندات حزبية ضيقة.

وأضافت التامني أن استغلال فقر المواطنين للتأثير عليهم بشكل ضمني وتحضيرهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة هو أمر مرفوض أخلاقياً وسياسياً، ويشكل تهديداً حقيقياً لنزاهة العملية الانتخابية.

الداخلية-جود_page-0001-1

في هذا السياق، ساءلت البرلمانية وزير الداخلية عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من هذه الممارسات، وضمان عدم استغلال معدات الدولة لأغراض انتخابية. كما دعت إلى وضع حد لاستغلال فقر المواطنين كأداة للتأثير على إرادتهم الحرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأشارت التامني إلى أن هذه الممارسات لا تسيء فقط إلى سمعة العمل الخيري، بل تهدد أيضاً مصداقية العملية الديمقراطية برمتها، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وحازماً من طرف السلطات المختصة.

وشددت البرلمانية على ضرورة التزام جميع الأطراف بالحياد والشفافية، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كما دعت إلى فتح تحقيق في المخالفات المرصودة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يثبت تورطه في استغلال النفوذ أو التلاعب بإرادة الناخبين.

 

وهذا نص السؤال الكتابي كاملا :

في اغتيال موصوف للديمقراطية، تسعى جهات تدعي نفسها خيرية مقربة من الحزب الذي يقود الحكومة، استغلال الفقر الذي عمّقته الحكومة نفسها ، للتأثير عن الإرادة الشعبية للمواطنين، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية والتهافت من أجل رئاسة حكومة المونديال.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإنه تم رصد عدد من المخالفات واستغلال معدات الدولة وشاحنة أمام منزل وزير في الحكومة الحالية، لنقل المساعدات المتعلقة بجمعية خيرية.

ولا شك أن هذه الممارسات تضرب أسس الديمقراطية، وتعد استغلالا للنفوذ،
علما أن هذه الجمعية التي تدعي نفسها خيرية وهي مقربة من رئيس الحكومة كانت غائبة عن عدة محطات هامة لتسخر لخدمة اجندات حزبية.

لذى نسائلكم السيد الوزير عن التدابير التي تعتزمون القيام بها من أجل الحد من هذه الممارسات واستغلال معدات الدولة لأغراض انتخابية، واستغلال فقر المواطنين للتأثير فيهم ضمنيا وتحضيرهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

 

شارك هذا المقال
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version