“جامعة شعبية مواطن وملتقى الأحزاب اليسارية”.. إلى أين نتجه بعد نجاح الجامعة الربيعية؟ العزيز يُجيب (UnivCast1)

مدة القراءة: 2 دق.
“جامعة شعبية مواطن وملتقى الأحزاب اليسارية”.. إلى أين نتجه بعد نجاح الجامعة الربيعية؟ العزيز يُجيب (UnivCast1)

في إطار سعيها لإحياء النقاش الفكري والأيديولوجي، نظمت فيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة الجديدة جامعتها الربيعية في الدورة الأولى، التي تأتي كخطوة لتعزيز ربط العمل السياسي بالأسس الفكرية. وأكد عبد السلام العزيز، الأمين العام للحزب، أن هذه المبادرة تهدف إلى تجاوز أزمة الانغلاق والقطيعة مع الفكر التي يعاني منها اليسار المغربي في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن “”الجامعة الربيعية” التي ينظمها الحزب تأتي في سياق نقاش داخلي داخل المكتب السياسي، مشيرًا إلى أن العمل السياسي عامة، وحتى اليساري في السنوات الأخيرة، افتقد عنصرًا أساسيًا يتمثل في “ربط العمل السياسي بالفكر والنقاش الإيديولوجي”.

وأوضح العزيز في “UnivCast” أن الجامعة الربيعية تميزت بانفتاحها، حيث شملت مشاركة نخب سياسية وفكرية متنوعة، فضلاً عن استقطاب نشطاء ومثقفين من خارج الحزب، في محاولة لخلق حوار واسع يقطع مع الخطابات الضيقة.

كما كشف العزيز عن أن هذه الخطوة تمهد لإطلاق “جامعة شعبية مواطنة” تهدف إلى تقديم تكوينٍ فكريٍ وعمليٍ للشباب والمغاربة عامة، إلى جانب التكوين الأكاديمي التقليدي. وأشار إلى أن الهدف من هذه المعرفة ليس مجرد التثقيف الذاتي، بل المساهمة في إثراء النقاش العام وتنويره، والارتقاء بالعقل الجمعي لمواجهة الموجة الشعبوية الطاغية. كما أعرب عن أمله في أن تشكل الجامعة منصةً تجمع بين الحضوري والافتراضي، لتوسيع دائرة المستفيدين وتمكينهم من مناقشة قضايا متنوعة كالفلسفة والقانون والحقوق والدستور، بمشاركة أساتذة ونشطاء سياسيين.

وفي سياق متصل، كشف الأمين العام لفيدرالية اليسار الديمقراطي عن مبادرات مستقبلية، أبرزها عقد ملتقى للأحزاب اليسارية الإفريقية وشمال إفريقيا، لبحث قضايا ما بعد الكولونيالية والتحرر من التبعية للغرب.

وأكد أن هذه الخطوات، وإن بدت صغيرة، تسعى لتحقيق استقلالية فكرية وسياسية، ومواجهة الهيمنة الاقتصادية والثقافية للأطراف الأجنبية. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن النجاح المتوقع للجامعة الربيعية سيكون محطةً أساسيةً لإعادة الاعتبار للفكر كأداة للتغيير ولإحياء دور اليسار في المشهد السياسي المغربي.

تم وضع علامة عليها: , ,
شارك هذا المقال
اترك تعليقا