شهد رواق حزب فدرالية اليسار الديمقراطي في حفل الإنسانية بباريس لهذه السنة ، والذي أقيم خلال أيام 13 ، 14 و15 شتنبر ، حضورًا لافتًا ومشاركة مميزة للاصدقاء والحلفاء اليساريين و التقدميين على المستوى المغاربي و العربي والعالمي.
و هكذا استقبل رواق فدرالية اليسار الديمقراطي قادة الأحزاب الشيوعية والتقدمية من مختلف الدول بما في ذلك الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي السوداني، و حركة فرنسا الابية وحزب العمال التونسي و الكنفدرالية العامة للشغل بفرنسا، وحركة فدائي خلق الإيرانية . كما حضرت العديد من الجمعيات المغاربية المهتمة بقضايا الهجرة والديمقراطية وحقوق الإنسان، فضلًا عن شخصيات يسارية بارزة.
في اليوم الأول، الجمعة 13 شتنبر، وبعد الافتتاح الرسمي للحفل من قبل الحزب الشيوعي الفرنسي، استقبل مناضلو ومناضلات الحزب من فرع فرنسا الصديقات والأصدقاء القادمين من المغرب ومن مختلف المدن الأوروبية حيث لاقى الرواق إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين أعربوا عن إعجابهم بالمأكولات المغربية وحفاوة الاستقبال. وفي الوقت نفسه، واصل أعضاء الحزب في فروع أوربا، الذين يشغلون أيضًا عضوية لجنة العلاقات الخارجية للحزب ، تواصلهم مع التنظيمات السياسية اليسارية من مختلف الدول المشاركة في حفل الإنسانية لهذه السنة
وفي اليوم الثاني، السبت 14 شتنبر، شارك حزب فدرالية اليسار الديمقراطي في ندوة نظمها الحزب الشيوعي اللبناني بعنوان “الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط والآفاق المستقبلية بعد طوفان الأقصى”. أدارت الندوة الرفيقة سارة ، والتي رحبت بالضيوف من فلسطين والمغرب ولبنان. وعرفت الندوة مداخلات الأسير المحرر والناشط الفلسطيني لؤي عودة، وعضو المكتب السياسي لفدرالية اليسار الديمقراطي محمد رقيي، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور حسان حمدان.
وجدير بالذكر أن القضية الفلسطينية كانت المحور الرئيسي في دورة هذه السنة.
واستجابة لدعوة ائتلاف ريفي أوروبا، شارك الحزب في ندوة فكرية حول “الوضعية السياسية وحقوق الإنسان في المغرب، أي مستقبل للريف؟” بمشاركة عضو المجلس الوطني للحزب محمد العلوي، والأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي جمال براجع، ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي، والفاعل الحقوقي والجمعوي عبد الوهاب التدمري، والناشط الحقوقي خالد البكاري وشهدت الندوة نقاشًا غنيًا وتفاعلًا ملحوظًا من الحضور.
وعلى هامش اللقاءات التواصلية، عقدت لجنة العلاقات الخارجية لقاءات مع الحزب الشيوعي السوداني، وقيادة حزب فرنسا الأبية، والحزب الشيوعي الفرنسي. وفي ليلة اليوم الثاني، نظم الحزب أمسية فنية تضامنية مع حراك فجيج، حيث شارك الفنان مصطفى الدرقاوي بأداء مقاطع غنائية ملتزمة. وأدارت الرفيقة سعاد الشاوي فعاليات الأمسية، والتي شهدت تكريم المناضل اليساري عبد الكريم مسعودي كدعم رمزي لسكان فجيج المناضلين. وتخلل حفل التكريم إلقاء قصائد شعرية وشهادات مؤثرة من رفاقه في اليسار و في الدفاع عن حقوق المهاجرين ، حيث تحدث كلا من الكاتب الإقليمي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي محمد الاشهب و محمد الشاوي عضو لجنة العلاقات الخارجية ، والحسين سردوك ، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب باوربا د. محمد العلوي، ومحمد كميرة، وعبد الله شقرون، كما أبرز محمد امباركي عضو المجلس الوطني لفدرالية اليسار الديمقراطي في كلمته مبادرات الحزب التضامنية مع عن حراك فجيج .
وفي اليوم الثالث والأخير، الأحد 15 شتنبر، نظم الحزب ندوة سياسية حول “الوضعية الاجتماعية والسياسية في المغرب وحركية اليسار”. أدار الندوة عضو المجلس الوطني للحزب محمد العلوي، وشارك فيها كل من الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي جمال براجع، وعضو المكتب السياسي لفدرالية اليسار الديمقراطي محمد رقيي. شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور مع القضايا المطروحة، حيث ناقش المشاركون الحاجة إلى توسيع وتعميق العمل الميداني، وتعزيز الحوار بين مكونات اليسار المغربي، وتجديد النظريات والهياكل التنظيمية، وتحسين الأداء السياسي.