لقد جاوز الظالمون المدى، فماذا تنتظرون لطرد المسؤول عن مكتب الاتصال الصهيوني من المغرب

مدة القراءة: 4 دق.
لقد جاوز الظالمون المدى، فماذا تنتظرون لطرد المسؤول عن مكتب الاتصال الصهيوني من المغرب
الولاية التشريعية العاشرة 2016-2021
النائب(ة) البرلماني(ة)
مصطفى شناوي

تحية واحترام وبعد، أراسلكم بصفتكم الرجل الثاني في الدولة المغربية من حيث المسؤولية طبقا للدستور الذي صوتتم عليه وتم تنصيبكم بناء عليه، وأراسلكم بصفتكم المسؤول الأول عن الحكومة وأنتم رئيسها وكل الوزراء هم تحت سلطتكم. السيد رئيس الحكومة، العالم كله يندد ويستنكر ويحتج على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في حق الشعب الفلسطيني، العالم كله يعبر عن استهجانه ويخرج للشارع للتعبير عن غضبه من قتل الكيان الصهيوني للمواطنين الفلسطينيين العزّل وللأطفال والنساء، شعوب العالم بأسره بما فيها شعوب الدول الحليفة والمتواطئة مع الكيان الصهيونى تعبر عن سخطها بكل الأشكال عن ما يقوم به هذا الكيان من خرق للقانون الدولي ومن تنكيل وقصف وتقتيل ممنهج للفلسطينيين وترحيلهم وتهجيرهم والاستحواد على أراضيهم واستيطان المتطرفين الصهاينة…، وأنتم السيد رئيس الحكومة ماذا تفعلون ؟ تقمعون احتجاجات الشعب المغربي، وتمنعون التظاهر للتنديد بما يقوم به الصهاينة، وتتركون أجهزتكم القمعية تُنَكِل بمواطنينا الذين يعبرون عن سخطهم عن التقتيل والإجرام المرتكب من طرف الكيان الصهيونى العنصري المتطرف في حق شعبنا الفلسطيني، وتسكتون وتغضون الطرف عن ما يقع من جرائم ضد الإنسانية وتكتفون بترديد عبارات فضفاضة للاستهلاك ” نتابع بغضب شديد…” و ” نرفض الإجراءات التي…” وأنكم ” منشغلون… وتضعون ما يقع في صدارة انشغالاتكم…” الخ من المواقف الضعيفة والمحتشمة… ولا تنصتون مع الأسف إلى نبض الشعب المغربي ولم تستوعبوا تعبيراته، هو الذي يؤكد لكم يوميا سخطه عن الكيان الصهيوني، ويؤكد لكم رفضه للتطبيع مع هذا الكيان المجرم، السيد رئيس الحكومة، أمام الجرائم المتكررة للكيان الصهيوني ضد الإنسانية، وأمام التقتيل اليومي للمواطنين الأبرياء والنساء والأطفال الفلسطينيين، وأمام خرق الكيان القانون الدولي والمواثيق الدولية ، وأمام سخط الشعب المغربي وشعوب العالم المؤمنة بالعدل والحق والقانون والقيم الإنسانية من ما يرتكبه الكيان العنصري، ألم تستيقظوا بعد من سباتكم لتدركوا بأن توقيعكم عن التطبيع مع ذلك الكيان الصهيونى كان خطأ جسيما، وهل ستستمرون في نفاق المغاربة بالتعبير عن موقف ملتبس داخل الحزب الذي ترأسونه وتعبرون عن عكسه خلال وبعد التوقيع على قرار التطبيع ؟ ألا تعتبرون بأن ما يقوم به ذلك الكيان الآن كاف للحسم مع مسألة التطبيع ومراجعة موقفكم؟ السيد رئيس الحكومة، لقد جاوز الظالمون المدى ، فهل ستتركوهم يغصبون فلسطين ؟ ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار جريء بطرد المسؤول عن مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب ؟ هل تنتظرون أن يصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى الآلاف لكي تنتفضوا كرئيس حكومة ؟ أم علينا أن لا ننتظر منكم شيء لأنكم كالذي سبقكم ستقولون لنا بأنكم “مجرد رئيس للحكومة” ؟ ألا يؤلمكم ماتشاهدونه من مآسي للشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية من طرف كيان صهيوني عنصري محتل لأراضي فلسطين بدون حق ؟ أم أنكم عاجزون عن اتخاذ موقف تاريخي سيحسب لكم ضد الكيان الغاشم وطرد الوافد الصهيوني؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فما عليكم إلا أن تقدموا استقالتكم من رئاسة الحكومة للحفاظ على ماء الوجه. أمام كل هذه المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني وبناء على الأسباب التي سردتها، أساءلكم عن الإجراءات التي تعتزمون القيام بها دفاعا عن الشعب الفلسطيني وعن حقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس انطلاقا من قولكم بأن القضية الفلسطينية هي بمثابة قضية وطنية.

تاريخ الجواب
شارك هذا المقال