تحية واحترام وبعد، يتابع الرأي العام الوطني بقلق كبير وغضب شديد ما وصلت إليه الحالة الصحية للصحفِيَيْن المعتقلَيْن عمر الراضي وسليمان الريسوني من تدهور خطير من جراء دخولهما في إضراب عن الطعام مند عدة أيام داخل السجن، وذلك احتجاجا على اعتقالهما بسبب تعبيرهما عن رأيهما كصحفِيَيْن واحتجاجا على ظروف الاعتقال والتضييق والعزل الذي يتعرضان له… إن الوضعية الصحية للمعتقلَيْن المضرِبَيْن عن الطعام وعن الماء كذلك بالنسبة للريسوني، قد وصلت الآن إلى منطقة الخطر وتدهورها أصبح متسارعا ووقوع كارثة بات وشيكا، وأنتم السيد رئيس الحكومة لا تحركون ساكنا وكأن الأمر أضحى مزمنا وعاديا لا يحرك فيكم شيئا ولا يدفعكم لتحمل مسؤوليتكم في اتجاه العمل بكل الوسائل على إيقاف الفاجعة وحماية حقهما في الحياة والعمل بكل الطرق من أجل إنهاء اعتقالهما وإطلاق سراحهما، لأنهما لم يقوما إلا بممارسة حقهما كصحفِيَيْن في التعبير وإبداء الرأي المكفول بالدستور وبالمواثيق الدولية. السيد رئيس الحكومة، إنني لا أستسيغ هذه اللامبالاة من طرفكم تجاه معاناة المعتقلَيْن وحياتهما، ألا يؤكد دستور البلاد على أول حق وهو الحق في الحياة ؟ إنكم رئيس للحكومة وكل الوزارات المعنية بالموضوع تحت إشرافكم والمندوبية العامة لإدارة السجون كذلك تحت وصايتكم، ولم تفعلوا شيء. هل ستنتظرون إلى أن تقع الفاجعة التي لا نريد لها أن تقع ؟. من أجل هذا أساءلكم السيد رئيس الحكومة عن الإجراءات المستعجلة التي تنوون القيام بها بسرعة لإنقاذ حياة المعتقلَيْن المضرِبَيْن عن الطعام وتفادي الكارثة، وكذا العمل على إطلاق سراحهما وإرجاع الأمور إلى نصابها ملائمة مع حرية التعبير التي يضمنها الدستور وتؤكد عليها كل المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب. وتقبلوا السيد رئيس الحكومة فائق التقدير والاحترام .