السيد وزير الداخلية عاشت مؤخرا مدينة تازة ومعها الرأي العام الوطني على وقع فاجعة مأساوية أودت بحياة أربعة شبان حاولوا الهجرة إلى جنوب اسبانيا عبر البحر،إلا أن مصيرهم كان هو الغرق في أعماق المتوسط،وقبلهم عرفت بلادنا حوادث مماثلة كان ضحيتها مغاربة من مختلف الأعمار ومن مختلف المناطق،ولايبدو في الأفق أن هذه الظاهرة ستتوقف في المدى القريب أوالمتوسط ،وذلك بسبب تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني من آثارها السلبية شريحة واسعة من المواطنين المغاربة ، وكذا بسبب انسداد الآفاق أمام الشباب الراغب في تحقيق ذاته وتحسين أوضاعه المادية والمعنوية في أرض الوطن،الأمر الذي أدى إلى استفحال ظاهرة الهجرة السرية على صعيد المناطق الحدودية وظهور عصابات منظمة تستغل بؤس وحاجة هذه الفئة من المواطنين لترمي بهم في أعماق البحار ، أو تدفع بهم للسقوط في أيدي عصابات الدول المستقبلة التي تعرضهم للابتزاز و تستغلهم في أعمال غير مشروعة. لذا نسائلكم السيد الوزير حول التدابير التي ستتخذونها لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة؟ وكذا التدابير الكفيلة بالقضاء عليها بشكل ناجع؟