فيدرالية اليسار تطالب بالتحقيق النزيه في مصرع مشجعة رجاوية

استنكرت عدد من الفعاليات السياسية والمدنية وقوع الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته شابة في مقتبل العمر أثناء حضورها المقابلة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي والأهلي المصري برسم إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وساءلت هذه المصادر المجلس الجماعي للدار البيضاء ــ الجهة المخولة لها تدبير المركب الرياضي محمد الخامس ــ لعدم اتخاذه جميع التدابير الإحترازية لتفادي وقوع حوادث مميتة ومواجهات بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس أو داخله.
وفي هذا السياق استغربت فيدرالية اليسار الديمقراطي من غياب التنظيم المحكم والمتزن خلال التظاهرات الرياضية الكبرى التي تشهدها مدينة الدار البيضاء وعدم تحمل المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء المسؤولية الكاملة والحازمة في مثل هذه التظاهرات.
وهو ما دفع ” فاطمة التامني ” النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى توجيه سؤال لكل من وزير الداخلية والتربية الوطنية والتعليم الأولي يتعلق بفتح تحقيق شامل والكشف عن الإجراءات المزمع القيام بها حتى لا تمر مأساة مصرع شابة دون محاسبة المتورطين في هذا الحادث الأليم.
النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي ” فاطمة التامني ” اعتبرت ما وقع خلال الفاجعة المأساوية يوم 29ابريل 2023 بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، والتي راحت ضحيتها شابة في مقتبل العمر مشجعة فريق الرجاء البيضاوي خلال مواجهته الفريق الأهلي المصري، يطرح عدة أسئلة ترتبط بسوء التنظيم والإرتجال، بدءا من عملية بيع التذاكر للمشجعين المتوافدين على الملعب، وامتلائه عن آخره ساعات قبل بداية المباراة وذلك دون تمكن الآلاف ممن يحملون التذاكر أو بطائق الانخراط ولوج الملعب.
مما تسبب في حدوث ازدحام كبير وتدافع قدر بالآلاف أمام المداخل الضيقة للملعب ، وهو ما اعتبرته النائبة البرلمانية ليس المرة الأولى التي يقف الجميع على مثل هذه الأحداث المرتبطة بسوء التنظيم في خرق سافر لحقوق الجماهير المشجعة و التي يحق لها الولوج للملعب في ظروف لائقة وآمنة تحفظ حياتها وسلامتها وكرامتها.
سؤال النائبة البرلمانية لفيدرالية اليسار الديمقراطي أشار “إلى سوء التنظيم الواضح والتدافع بين الوافدين للملعب، وتقصير الشركة المسؤولة عن التنظيم بضبط الولوج للملعب، ويسائل دور مجلس مدينة الدار البيضاء والسلطات، إضافة للتذاكر التي تجاوز عددها ما تسمح به الطاقة الإستيعابية للملعب دون التأكد من عدد منها قبل الوصول لبوابات الملعب الغير كافية لتأمين دخول آلاف المشجعين”.
كل ذلك تؤكد النائبة البرلمانية “يقتضي فتح تحقيق جدي ومسؤول للوقوف على ملابسات وفاة الشابة نورة، والأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى حدوث الفوضى بمحيط الملعب، وتحديد مسؤولية الشركة المفوضة لها تدبير الملعب، وترتيب الجزاءات، وإبلاغ الرأي العام بنتائج التحقيق”.